آثار ماقبل التاريخ تكشف بداية فكرة نقل الموماياوات وسبب التفكير
المصريين بالخارجكشف الدكتور خالد سعد مدير عام اثار ماقبل التاريخ بوزارة الاثار وعضو اللجنة الفنية لنقل المومياوات أن فكرة نقلها بدات منذ عام 1993 وكان وقتها مشرفاً على غرفة المومياوات الملكية في المتحف المصري وكانت الفكرة في إقامة غرفة لها خاصة أن تلك المومياوات لم يكن يتم عرضها في المتحف رغم وجودها فيه قائلاً : " تم إنشاء الغرفة بالفعل في عام 1993 لكن مع مرور الوقت والتقدم العلمي وجدنا أن هناك نوعاً من الغبن والظلم لهؤلاء الملوك والملكات أن يتم عرض موماياوتهم في هذه الغرفة الصغيرة بدا التفكير في نقلهم لاحد المتاحف الكبرى ".
تابع في لقاء عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON"قائلاً : " منذ فترة تمتد إلى خمسة عشرة عاماً شهدنا نقلة نوعية في الانتقال لفكرة المتحاف العملاقة كون مصر دولة صاحبة تراث حقيقي فريد ومن ثم لابد أن يكون لديها مجموعة متاحف تضاهي المتاحف العالمية ".
وأوضح أنه منذ هذه اللحظة بدا التفكير في إقامة المتحف المصري الكبير موجهاً التحية لوزير الثقافة الاسبق فاروق حسني كون التفكير في إنشاء المتحفين الكبير والحضارة كان في عهد توليه حقبة الوزارة قائلاً : بالفعل تم عمل داراسة المبدئية لهما "
مشدداً أن فكرة إنشاء المتاحف العملاقة لايتعلق فقط بفكرة العرض المتحفي لكن ضرورة ان تحوس الدراسة الانشائية لها فكرة البانوراما المتكاملة شاملة لعرض الطرق المتربطة بالمتحف المقام وطريقة الوصول إليه منذ وصول الزائر إلى أرض المطار بالاضافة لاحتوائه على مجموعة من الخدمات "
مؤكداً أن فكرة النقل تهدف بالاساس إلى عرض هذه المومياوات للملوك وملكات مصر القديمة العظام بشكل يتناسب مع قيمتهم التراثية والاثرية ومن ثم نقلهم من غرفة صغيرة في المتحف المصري لمكان أكثر رحابة في متحف الحضارة وبدلاً من عرضها في غرفة صغيرة يتم تهياة مكان لهم أشبه بمقبرة حقيقية قائلاً : " ويضم المقبرة التابوت والمومياء واثار الملك وكيفية التحنيط ".
وكشف أن المصري القديم تعامل مع جسد الانسان أنه مادة عضوية وكان له السبق في ذلك قبل ان نصل إلى مرحلة الترميم الفائقة التي توصلنا إليها في مصر الحديثة قائلاً : " المصري القديم كان لديه السبق في الاهتمام بفكرة التجفيف قبل التحنيط حتى يتخلص من الماء الموجود في المادة العضوية وثبت بعد فحص التجفيف أن مادة ملح " النتيرون " هي من أفضل المواد المستخدمة في تجفيف المادة العضوية ومن ثم بدأت فكرة تخلص الجسم من ماء الجسد وإستخراج الاحشاء ".
تابع : " التحنيط عبارة عن مجموعة من العلوم وليس علماً واحداً ومن ثم حتى في تعاملنا اليوم مع المادة العضوية نعتمد فيه على تجارب المصري القديم ".
وأوضح أن المومياوات الخاصة بالملوك والملكات لها وضعية شديدةالخصوصية قائلاً : "حيث نقلهم أكثر من مرة من خبيئة الدير البحري عام 1881 إلى القاهرة وقد ذكرها ماريات صاحب فكرة متحف بولاق والذي دفن فيه حيث تعامل الموماياوات الملكية يم عن طريق الحرص لعدم تعريضها للرطوبة حيث قد تتعرض المادة العضوية حال تعرضها للرطوبة لاثار سلبية ".
أتم : "ولذلك تم تصميم الكبسولات لنقل المومياوات بالاضافة إلى " الباكنج " حتى لاتتعرض للتحرك أو الاهتزاز وتم دراسة كافة الجوانب تفصيلياً عبر المحاكاة للطرق التي سيتم نقل الموياوات عليها ".