رامي علم الدين يكتب ”نحتفظ بحق الرد”
رامي علم الدين المصريين بالخارج
إن حجم المؤامرة كبير، مصر لا تواجه مشكلات بل تواجه أصعب التحديات في تاريخها الحديث الصراع مستتر مع واشنطن، وهو صراع دائم، وجودي لطالما دامت إسرائيل، يدور بالفعل لن ينسي البنتاجون رفض الإدارة المصرية القاطع "لتفتيش" السفينة، نوحي للجميع أن الإفراج عنها مرتهن بتعويض المليار دولار .
لكن ..الأمر أعمق بكثير.. هم أرادوها شوكة في حلوقنا، أو بلغة أكثر شعبية "قرصة أذن" فنجحت مصر بتعويم السفينة في زمن قياسي وبجهودنا الخالصة دون حتى إفراغ حمولة السفينة، إفشال المخطط الذي أرادوه ..ثم ..أحكمنا قبضتنا عليها ..!قصة تحويل الإبتزاز لكارت مساومة لصالحنا تستحق أن تروي.
الخلاف بين قوتي عربيتين في المنطقة "مستحكم"، أعد له بعناية وخبث، سيتفاقم الخلاف خلف الستار، فيما تسعى مصر لتقاسم النفوذ مع عدوين لدودين، الحاكم العثماني في أنقرة، والملالي في طهران وفي خضم الخلاف المستحكم أستطيع أن أجزم بما سيفاجئكم مثلما ألمحنا منذ وقت للتقارب مع أردوغان قبل حدوثه نلمح اليوم لتفاهم في الغد لتقاسم النفوذ بين قوي ثلاث :مصر وتركيا.. وإيران ..
اقرأ أيضاً
- محمد منير يغني لمصر وفلسطين في ذكرى تحرير سيناء بالأوبرا
- الأردن يؤكد دعمه الكامل لمصر في حماية حقوقها المائية
- البيت الأبيض: واشنطن تقرر إرسال مساعدات ”فورية” إلى الهند لمواجهة كورونا
- طريقة عمل مهلبية قمر الدين بالقشطة بالطريقة المصرية
- الأهلي يشكر الرئيس السيسي لدعمه الدائم للرياضة المصرية
- وزيرة الصحة: التحاق ١٠ آلاف طبيب ضمن الزمالة المصرية خلال عامي ٢٠١٩ و ٢٠٢٠
- مصر في الدورة ٦٨ للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
- وزير الرياضة ورئيس الأوليمبية يبحثان استعدادات مشاركة مصر في دورة الألعاب بطوكيو
- غدًا.. مباحثات مصرية سودانية بالقاهرة على مستوى وزيري الخارجية
- الجيش الإندونيسي يعلن مصرع طاقم الغواصة الغارقة وتحديد موقع الحطام
- سفير مصر في بلجراد وعمدة مدينة ”نوفى بازار” بصربيا يفتتحان سلسلة من الأنشطة الثقافية والتعليمية
- وزارة التموين إنشاء الشركة المصرية السودانية للتنمية والاستثمارات المتعددة
الغرب يلعب بكارت أولاد العم، الذين أصبحوا لايطيقون صعودك ، يعملوا جاهدين وفق أوامر لقطع التواصل بين تركيا ومصر ، فيما تخطط دولة عربية لإنشاء قاعدة لجيش أمريكا في جزيرة "ميون" باليمن في مضيق باب المندب بهدف قطع التواصل البحري بين الصين ومصر ، ومحاولة عرقلة "الحزام والطريق"،ناهيك عن دعمها المتصاعد المعلن لاثيويبا في رحلة بناء "سد العطش"، فلا شك أن تباين المواقف العربية، تأييد هنا وتحفظ هناك، دعم هنا وصمت يقلق أحيانا، إلا أن مصر كعادتها تمضي بثبات نحو تحقيق أهدافها، وحفظ حقوقها، ولديها دبلوماسية عتيقة، نجحت قديماً في تحرير كامل سيناء في 25 أبريل 1982، ومؤكد لديها القدرة على حل أزمة التعنت الإثيوبي، المدعوم غربياً وعربياً.
السعي الدائم نحو إفشال مشروع الشام الجديد الذي عملوا علي تعطيله نظرة شك وتوجس كونه يعطي إيران أفضلية في المنطقة بهدف تكميل مشروع ربط الصين بأوروبا، مصر تريد أن يكون له دور أكبر وفعال، واستراتيجي، وتحاول أن تخلف وتحل مكان روسيا في مجال صادرات الطاقة وخاصة الغاز الموجود في البحر الابيض المتوسط وخاصة في ليبيا، حيث يوجد أكبر حقل للغاز و ليتم تصديره إلى أوروبا عن طريق إيطاليا بمساعدة نفوذ الفاتيكان في أوروبا.
ماتظنونه مستحيل حدوثه اليوم ..تتفاجئون به في الغد ..استخدمت مصر ملف محاربة تنظيم الإخوان الإرهابي للمقايضة مع أكثر من جهة إقليمية وأوروبية، والآن وبعد إكتمال المشهد رمت القاهرة ورقة محاربة الإخوان المنتهية صلاحيتها وإتفقت مع قوي إقليمية وأوروبية علي حساب البعض ممن مازال يعيش في أوهامه التي خيلت له خياله العابث أنه يستطيع إزاحة مكانة مصر، ربما تناسى البعض أن مصر دولة تاريخية وقلب العالم العربي النابض،رغم كل العثرات وأختلاق الأزمات والكوارث آخر عقد من الزمن الغابر، عملية منشأة "نطنز" النووية، المحاولة الإنقلابية في الأردن، حادث "Ever Given" في قناة السويس، تعطيل "تحالف الشام " مصر الأردن العراق، تعنت إثيوبيا ضد مصالح مصر المائية، تفتيت الكتلة الصلبة للتضامن العربي، ماسبق مع ماهو قادم أعد مسبقاً.
ختاماً .. أود أن ألمح أن كافة التحديات المصيرية والأفخاخ التي حاولوا من خلالها الإيقاع بنا، تتم معالجتها بفكر وطني خالص ليتم إعادة تدويرها وتحويلها لكروت تصلح للمساومة وتسجيل النقاط، لوحة فسيفساء الإقليم يعاد تشكيلهاوأطمنكم، نحن قوة يحسب لها ألف حساب في المعادلةسترون شواهد تثبت صحة ما نذهب إليه.
الألم النازف يأتي ممن تعاملتم معهم كأشقاء. ربي أنت كفيل بهم .. بحق شهرك الكريم.حفظ الله الوطن.