السيسي رجل المهام الصعبة
دينا شرف الدين المصريين بالخارجكلمة حق ليست إلا إحقاقاً له ، أننا في مصر من المحظوظين الذي حباهم الله بمن يتقيه فيهم و يخشي يوماً يسئل به عنهم ،
فبحق ما نراه من تحديات لا أول لها من آخر يتصدي لها سيادة الرئيس و يقف بها موقف الواثق مهما كانت صعوبتها يفوق كافة التوقعات ،
فلم تكن تلك الثقة محض افتخار أو خيلاء لكنها ثقة المخلص الصادق بالله سبحانه و تعالي .
فقد شهدت الأسابيع الماضية تحديداً حفنة من الأحداث التي تتنافس جميعها بدرجة أهميتها بالداخل و الخارج
فعلي الصعيد المحلي:
الذي تتصدر به الصورة أزمة الوباء الذي تفشي و تحور و أصاب عدد أكبر من المصريين ، و قيادة الحكومة بتوجيهات و دعم الرئيس للموقف من حيث توفير أماكن العزل و مستلزمات العلاج و جرعات اللقاح لأكبر عدد من الناس مع وضع دوافع قوية غير إجبارية لضمان تلقي أكبر عدد من المصريين للمصل ، إذ وضعت الدولة شهادة الحصول علي التطعيم جوازاً للمرور بكافة المنافذ الرسمية و علي رأسها السفر للخارج ،
لتصدر مصر للعالم صورة حضارية مشرفة فيما يخص إدارة أزمة الجائحة و تحقق المعادلة الصعبة دون إغلاق ووقف للحال .
كما كانت مجموعة القرارات الرئاسية الخاصة بالعدل و القضاء و بداية عمل المرأة أول أكتوبر بالنيابةالعامة و مجلس الدولة تتويجاً لانتصار الرئيس للمرأة و دعمها و مساواتها بالرجل علي كل المستويات ،
و الإحتفال بيوم القضاء أول أكتوبر من كل عام ' فضلاً عن إقامة العدل و إعلاء قيمة العدالة و تحقيق المساواة في الدخل بين النظراء في كل جهة و هيئة قضائية تلقائياً ، إلي جانب تحقيق العدل و المساواة في فرص الإلتحاق بالوظائف القضائية و الشفافية في توضيح أسباب رفض بعض المتقدمين للتعيين .
أي أن هناك صورة ناصعة تنبعث منها آشعة أمل في مستقبل أفضل يعلي قيمة العدل و المساواة و تكافؤ الفرص ضمن خطة القيادة السياسية للقضاء علي الواسطة و المحسوبيات و احتكار المناصب الحساسة لأبناء و أحفاد قياداتها كما لو كانت ورث شرعي دون أية اعتبارات لمعايير الكفاءة و الإستحقاق .
أما علي الصعيد الدولي :
فهناك الكثير،
ما بين أزمة "سد النهضة" و تعنت الجانب الإثيوبي و عرقلة المفاوضات المدفوعة بأغراض أخري و كلمات ما بين السطور الرسمية كما تعلمون ، و إدارة الرئيس لهذا الملف الخطير الذي كاد يهدد حياة المصريين ، هؤلاء الذين اطمئنت قلوبهم و أُثلجت صدورهم بعدما صرح لهم قائدهم بأن أحداً لن ينال قطرة ماء من حق مصر
و أخيراً و ليس آخراً :
أحداث غزة الدامية التي عجزت دول العالم و أباطرته عن ردعها و تباينت المواقف تجاهها ، و التي لم تجد لها من دون الله كاشفة سوي موقف مصر القاطع شديد اللهجة ،
تلك اللهجة الواثقة التي عهدنا بها حامي حمانا و حمي الجيران من الإخوة و الأشقاء ، لتفعلها مصر كما فعلتها من قبل و تفي بالوعد كما هو دائماً و تستعيد مكانتها الطبيعية بين الأمم و هيبتها التي ترعب كل متطاول يحتمي بأسلحة لايمتلك النخوة و القوة لحملها و كل جبان تتخبط ركبتيه ببعضها عندما تشتد اللهجة المصرية .
ناهيك ،
عن "مصر بلا عشوائيات" ،
هل كنا نتصور أن يتم القضاء علي مشكلة العشوائيات الأزلية التي عجزت كل القيادات السابقة عن الإقتراب حتي منها أو ربما تجاهلتها لسبب أو لآخر لتظل شوكة بقلب مصر و مسرحاً للجرائم و أوكاراً للفواحش و الموبيقات ، و التي ظننا ألا أمل بالخلاص منها إذ كان درباً من دروب الخيال ،
و ها هو الخيال بات حقيقة واقعة نراها بأعيننا و يراها العالم أجمع ،
فقد وعدنا الرئيس بمصر جديدة بلا عشوائيات و أوفي بوعده كما فعلها كل مرة .
كما أن معدلات الأداء التي شهدتها مصر بالسنوات الأخيرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قاطرة انطلاقها غير مسبوقة و لا مألوفة لدينا علي كافة المستويات .
فلن أقف عند تفاصيل و تعداد المشروعات العملاقة التي ضجت بها مدن و محافظات مصر بشكل متوازي و التي لا حصر لها ، ما بين ضخمة و متوسطة و حتي صغيرة و التي تم إنجازها بتوقيتات قد تقل عن نصف الوقت الطبيعي لإنجاز مثيلاتها من المشروعات بأي مكان في العالم و بأكبر و أكثر دوله تقدماً .
و حتي لا تصفر وجوه و تسود أخري عندما تقرأ ما أكتب من كلمات حق لمستحقيها ،
فلن أتوقف عند الطرق العملاقة و الكباري و الجبال التي انشقت بداخلها طرقات علي أحدث الطرز العالمية ، كي لا ينتهز هؤلاء الفرصة التي يقلبونها علي كافة جوانبها مرة تلو الأخري و ينوحون بأن الإنجازات الكبيرة التي شهدتها البلاد تنحصر بمجموعة الطرق و الكباري !
لكنني :
سأقف مبدئياً عندعمليات تحديث الإدارات المختلفة و تحويل الأداء تدريجياً للإعتماد علي الإنترنت بكافة قطاعات الدولة و تأهيل المواطنين الذين لم يعتادوا التعامل بالتكنولوجيا من قبل علي التعود شيئاً فشيئاً ، مرحلة بعد الأخري حتي تمام الإنتهاء من التحول الكلي .
ما أ قوله ليس من باب التطبيل كما يفعل البعض و لا من باب التهويل كما يفعل البعض الآخر ،
و إنما هي حقيقة لا ينكرها إلا كل من كان بنفسه غرض يمنعه عن قول الصدق و تقييم الأداء بحسابات العقل و المنطق دون الإنحياز و الهوي الذي يسيطر علي قلوب و عقول الكثيرين .
فحقاً ، نحن نشهد معدلات مختلفة شكلاً و موضوعاً لأداء الأشياء بشكل عام غير معتاد ، و توقيتات شديدة التكثيف وفقاً لخطة أعتقد أن هدفها الأوحد هو سباق الزمن لتعويض ما فات من أوقات ضائعة مهدرة نتاجاً لهمم عليلة و ضمائر ميتة .
نهاية :
شكراً من القلب لقائد المرحلة ، و شكراً لكل من تعاون و انصاع لتنفيذ المهام طواعية أو كرها ،
فالعبرة بالنتائج الموثقة التي لا تخطئها إلا كل عين عمت عن البصر و كل أذن صمت عن السمع و كل قلب امتلئ حقداً و كل نفس مرضت من أدرانها .
شكراً سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي " رجل المهام الصعبة "