×
14 ذو القعدة 1445
21 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الغضب وسرعة الانفعال

المصريين بالخارج

رأيت شخصان ثارت بينهم مشكلة بسيطة و شب حوار كالحريق بينهم فما كان من احدهم ان اشطاط غضباً فلكمه لكمة اردته قتيلاً اذ سقط ارضا غائباً عن الوعي و عندما حاول الناس افاقته وجدوه قد فارق الحياة ..

موقف مهول فقد تحول المعتدي الى قاتل في لحظة غضب فوقف مزهولاً مما حدث .. فقد انتهت حياة و مستقبله و بات يهزي بكلماته كأن مس لُطف أو جنان ..

و حضرت الشرطة و تم القبض عليه

و موقف آخر حدث في مستشفى و شب شجار بين احد المراجعين من المرضى و الطبيب ثار على أثره المريض و تطاول على الطبيب و اعتدى عليه بالضرب ايضا فما كان من أمن المستشفى ان تحفظوا على المعتدي و حضرت الشرطة و تم القبض عليه خاصة ان هناك قرار بعقوبة عشر سنوات سجن لمن يتعدى على الطاقم الطبي لفظاً او فعـلاً

و سبق أن رأينا بعض السيدات ممن تطاولن بعصبية على رجال الشرطة بالمطارات و كانت النهاية الايداع بالسجن و لم تنفعهن من كانوا يركن اليهم ..

أن الغضب و سرعة الانفعال من الخصال الذميمة والأخلاق الممقوتة و بسببهم في لحظات قد تتغير مسيرة حياتكم الى الاسوء و تفقدون كل شيء ..

و تحرمون من أُسركم و اهلكم و أصدقاءكم .. و قد يصل الامر الى حد القصاص حفظنا الله و اياكم من هذا العقاب الشديد ..

ولا غرابة في ذلك؛ فإن الغضب جماع الشر، و الحرص منه جماع الخير؛ ولهذا جاءت وصية رسولنا الكريم -صلَّ الله عليه وسلم-

لذلك الرجل الذي قال له: أوصِني،

فقال -صلَّ الله عليه وسلم- موصياً له: "لا تغضب"، ورددها مرارا، قال: "لا تغضب" رواه البخاري.

إن الغضب يولد الحقد، ويورث الحسد، وهما مرضان خطيران يدمّران الفرد والأسر والمجتمعات، و الغضب الذي لا تعصمه التقوى ولا تحده مبادئ يلتزم بها المسلم ويأخذ بها نفسه خوفا من الله ورغبة في رضاه، هذا الغضب داء وبيل، وشر مستطير اعاذنا الله و اياكم منه

لذا رأيت من الواجب أن ننبه من خطورة الغضب و الانفعال غير المحسوب الذي يهلك صاحبه و إنّه ليس أحسن للانسان من التَحَلِّي بخلق العفو، والتجاوز عن المخطئين، وضبط الأعصاب في مواطن الإثارة والانفعال .. و هذا من علامة قوة الشخصية ..

و الغضب مفتاحٌ للشرّ، وسببٌ للفساد؛ لأن من غضب قد يصدر عنه من السباب والشتم وغير ذلك من قول المنكر ما يندم عليه في حال الرضا وهدوء الأعصاب.

إن من طبع الإنسان أن يغضب إذا استُغضب، ويثور إذا تعرض لفعل أو قول أو تصرف لا يرضاه ويأنف منه، وقد ينفعل أشد الانفعال، ويرغي، وتنتفخ أوداجه، وتحمرّ عيناه، ويقذف بكلمات الشر.

ولكن ديننا الحنيف جاء ليهذب هذا الطبع، فبين أن المسلم مطالب مطالبة أكيدة بأن يضبط أعصابه قدر الإمكان، ويملك نفسه، ويكظم غيظه، ويخفي حنقه؛

بل عد الإسلام هذا الموقف من المسلم دليل الرجولة الفارعة، وعلامة القوة الفتية، وعنوان الشخصية الأبية؛ خلاف ما يفهمه بعض الناس من أن ذلك ضعف وخور.

يقول رسولنا الكريم -صلَّ الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: "ليس الشديد بالصُّرَعةِ؛ إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".

وفي حديث آخر رواه الإمام أحمد وأهل السنن: "مَن كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره في أي الحور شاء"

مما ينبغي التحذير منه الدعاء في ساعة الغضب، فإحظر من الدعاء على نفسك أو أهلك أو ولدك أو مالك عند الغضب؛ فإن ذلك ربما يصادف ساعة إجابة فيستجاب لك.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:

(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ) [الأعراف:201].

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 03:40 صـ
14 ذو القعدة 1445 هـ 21 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:17
الشروق 04:58
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:45
العشاء 20:14