×
10 ذو القعدة 1445
17 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

رامي علم الدين يكتب..... من يملك قرار الحرب؟

المصريين بالخارج

 

« أمن مصر المائى .. مقابل أمن إسرائيل »

« سد النهضة وأمن مصر المائى »

أرادت إسرائيل اللعب مع مصر من أثيوبيا، وفقررت مصر المواجهة المباشرة ، مصالح مصر الحيوية وإلا إشعال المنطقة ؟

«عودوا لتحذير الرئيس السيسي من علي ضفة القناة، وزير الدفاع الفريق أول "محمد زكي" القوات المسلحة المصرية جاهزة لتنفيذ كافة المهام التى تُسند إليها للحفاظ على أمن ‎مصر القومي ومقدرات هذا الشعب»

علينا أن نتقبل حقيقة لاتقبل الشك وهي أن كل شىء فى السياسة الدولية قابل للمراجعة وفقاً للمصالح والضرورات المتغيرة، أي لاتوجد ثوابت، مصر مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضي أن تتحرك وتزيح الحواجز وتعلن عن حضورها الإقليمى وتتحدث مع الأطراف الرئيسية الأخرى، الدول تكتسب هيبتها وقوتها من قدرتها على إمتلاك زمام المبادرة، وإمتلاك عناصر القوة بمفهومها الواسع، وصانع القرار المصري يدرك جيداً أن تعاظم الدور الإقليمى المصرى، يساعد دون شك فى إدارة أزمة خطيرة كالسد الإثيوبى وغيرها، طلب التوازن الإقليمى طبيعى ومشروع ويحقق المصالح المصرية العليا ويفرض تقبل اللاعبون اللآخرون لها، ويضع مصر على خريطة العالم كأحد صناع القرار في المنطقة، مصر أبلغت مجلس الأمن بمهلة 72 ساعة للوصول لاتفاق ملزم بشأن إتفاقية "سيد النهضة الإثيوبي".

 

أعلن نائب وزير خارجية دولة جنوب السودان أن بلاده تخطط لبناء سد كبير على نهر النيل الأبيض ، لتوفير الكهرباء ومنع الفيضانات المدمرة، وأضاف :

«بلادنا تعاني من الفيضانات ونقص الكهرباء وندرة المياه وضعف البنية التحتية، والمشروع جزء من خطة الحكومة وسيتم تمويله من عائدات النفط، ويقع جنوب السودان إلى الغرب من إثيوبيا وفي شماله السودان ومصر، ويتدفق النيل الأبيض عبر البلاد، وهو أحد الروافد الرئيسية التي تغذي نهر النيل، الذي يلتقي ويمتزج بالقرب من الخرطوم بالنيل الأزرق وحول إحتمال تسبب بناء السد في صدام مع دولتي المصب مصر والسودان، كما هو الحال في سد النهضة الإثيوبي قال :

إن إستخدام موارد المياه من حقنا السيادي، ولا ينبغي أن تكون مياه النيل لعنة، بل سلعة سلمية وهبها الله للمنطقة».

 

 

آخر أخبار الحرب في إثيوبيا دمرت "جبهة تحرير تيجراي" خمسة وحدات كاملة للجيش الاثيوبي، هذه ضربة لا يستطيع الجيش الإثيوبي التعافي منها، الشيء الوحيد المتبقي لقوات الجيش الاثيوبي هو : "التفاوض أو الإستسلام ..أو الإنسحاب من تيجراي"، هناك فيديوهات لأسلحة ومعدات عسكرية وشاحنات إستولت عليها قوات دفاع تيجراي مؤخراً، إضافة إلى آلاف الجنود الذين أسرتهم ضمن العملية العسكرية التي أطلقت عليها أسم عملية " ألولا ".

مصر في غزة لإعادة الإعمار ليس بالمعدات والمهندسين، بل بتاريخ ممتد وعلاقات روحانية عميقة، تاريخية، متشعبة، الموساد يدير الشأن الإثيوبي ضد مصر، ويحاول الضغط بملف سد النهضة، أمريكا يهمها أمن إسرائيل، ومصر يهمها أمنها القومي، وحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، البنتاجون يعي جيداً قوة المخابرات والجيش المصرى، رئيس الأركان الإسرائيلي في واشنطن، وقائد صقور مصر، هناك ليس للتباحث، بل يحمل رسالة تحذيرية :

تحذير واضح من تقديم إسرائيل أى دعم لوجستى أو إستخبارتى أو عسكرى في حالة قيام مصر بتأديب "أبي أحمد" المتعجرف، التحذير من أى تحرك عسكرى إسرائيلى قرب الحدود إذا حدثت ضربة عسكرية لهدم سد أثيوبيا ، أرادت إسرائيل اللعب من أقصي الجنوب، فكشرت مصر عن أنيابنا، رئيس المخابرات العامة المصرية في أمريكا، رئيس الموساد في أثيوبيا، وزير الدفاع السوداني في مصر، نائب رئيس المجلس العسكري السوداني يفتح قناة إتصال خاصة به مع «الموساد» خسائر أثيوبيا تصل ل 3 مليار دولار بعد إلغاء كل الدول المحيطة بها إتفاقيات توريد الكهرباء لوجود عرض بسعر أقل من مصر.

 

إتفاق الفرسان الثلاثة وزيارة بغداد التي تعرضت للتأجيل مرات تكتسب أهمية إستراتيجية غير عادية، فهى الزيارة الرسمية الأولى لرئيس مصري منذ غزو الكويت 1990، ثلاث عقود كاملة، الوفد المصري برئاسة رئيس مصر يضم وزراء الصحة،والتجارة والإسكان، والتخطيط، والكهرباء والبترول، هذا ليس للتباحث أو مناقشة مشاريع بل لتوقيع العقود، وإبرام الإتفاقيات، وتعاون في نطاق برنامج «إعمار العراق» ، من المتوقع أن تتولى القوات الخاصة المصرية GiS، والقوات الأردنية تأمين الزيارة، وإن كنت قلقاً بشدة من زيارة العاهل الأردني عبدالله بن الحسين، والرئيس السيسي على أرض العراق بسبب ضعف التأمين في بغداد إلا أن حلم إتمام إتفاق الشام الجديد يستحق، السيسي أعلن دعم مصر لحقوق العراق و الأردن المائية، الأمن المائي لمصر والأردن والعراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي، للعراق طبعا المقصود تركيا التي تسرق مياه الفرات، وإسرائيل التي تسرق مياه نهر الأردن

وإثيوبيا التي تريد التحكم في مياه مصر والسودان، مصر أعلنت أنها ضد سرقة المياه وإقامة سدود تضر الدول، قائد مصر الجميع رغم التحذيرات بالسفر إلي بغداد، لم يكتف بذلك فقط بل قام بالتصريح هناك : "نرفض أي تدخلات إقليمية تسعى للهيمنة وتهدد الأمن القومي العربي"

والقصد هنا إيران وتركيا، تحركات القيادة المصرية السياسية الجريئة والقوية تفاجئ العدو قبل الصديق، وتبعث برسائل يفهمها أصحابها في المنطقة.

«الخلاصة» .. إن لم تصبح مصر قوي عظمة في المنطقة سيتكالب عليه الصديق قبل العدو وقت الدبلوماسية إنتهى ولابد من المواجهة وعلينا أن نكون مستعدين لكل المتغيرات، والمستجدات، لحديث القاهرة الآن ضروراته، رغم أية تحفظات مفهومة، فهى إحدى الكتل الرئيسية بالإقليم ، وهناك فارق جوهرى بين ما هو راسخ بحقائق التاريخ والجغرافيا، وبين ماهو عابر، مصطنع يتوسل بالإستيطان والسلاح كإسرائيل، نثق في رؤية صانع القرار وحسن إدراكه لمتغيرات جذرية ستهب رياحها علي المنطقة بحيث تقتلع ثوابت خالها القادمون من خلف التاريخ دائمة، ليس هناك أصدقاء دائمون أو أعداء دائمون، وإنما مصالح دائمة، مشروع «الشام الجديد» مصر العراق والأردن يأتي كرد علي ما يحيكونه ضد المنطقة.

حلم من النيل للفرات فعلاً يتحقق لكن بنكهة مصرية عربية، مجالنا الحيوي يتمدد بصبر وتروي، هو بإختصار مشروع شرق أوسط جديد بصياغة عربية فهل سيدعوه ينجح؟ وهل ستنجح مصر في الإفلات من فخ إتفاق المباديء؟إنَّ الأمر الآن بيد الله ثم بيد الجيش المصري ..

 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 10:26 صـ
10 ذو القعدة 1445 هـ 17 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:20
الشروق 05:00
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:43
العشاء 20:11