×
10 ذو القعدة 1445
17 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

دينا شرف الدين تكتب: ” إسرائيل لن تبقي للجيل القادم ”

المصريين بالخارج


إن كانت إسرائيل إلي زوال، فهل نحفظ بقائنا؟
" إسرائيل لن تبقي للجيل القادم "
كانت الجملة السابقة لمسؤول أمني كبير بإسرائيل (يوفال ديسكين) الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك ) بمقاله في صحيفة يديعوت أحرونوت ،
إذ أن أزمة كورونا علي حد قوله قد طرحت سؤالاً وجودياً ألا و هو :
{هل تتمتع إسرائيل بالتماسك الإجتماعي و المرونة الإقتصادية و القوة العسكرية و الأمنية التي ستضمن وجودها للجيل القادم ؟}

حيث أوضح أن الإنقسام بين الإسرائيليين يزداد عمقاً ، كما أصبح هذا الإنقسام بين اليمين و اليسار مهيمناً أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود و العرب ، فضلاً عن انتشار الفساد في الحكومة و ضعف التضامن الإجتماعي .

إستوقفتني تلك المقالة الهامة لأحد أهم كبار المسؤولين بدولة إسرائيل ، و التي تعد شهادة لشاهد من أهلها .

أي أننا كمنطقة عربية باتت أجزاء كبيرة منها ممزقة و دولاً ذات حيثية و قوة إقليمية في حالة انهيار تام ، و كانت هناك تلك الشوكة التي استوطنت المنطقة لتؤرق هدوئها و تقض مضجعها و تثير القلق و تبث السموم من خلال عمليات غير منقطعة من التعديات علي أراضي و مقدرات الدول المجاورة لتتوسع قدر استطاعتها الغير محدودة علي حساب أمن و استقرار تلك الدول علي رأسها فلسطين مسرح الأحداث .

أي أننا كدول عربية لم يغمض لنا جفن و لم نعد ننعم بهذا الأمان و ذاك الهدوء منذ تم زرع تلك الشوكة المدعومة من أكبر قوي الأرض .

آي نعم :
ما زالت عمليات التنغيص الإسرائيلية مستمرة و التطاولات التي ينتج عنها خراباً يتبعه خراب و أرواح تزهق دون حتي قضية حقيقية تستدعي الشهادة ، إذ أنها مجرد عمليات استنزاف غادرة لضمان التخريب و التضعيف و التشتيت لدول الجوار استمراراً لفرد العضلات و إظهار العين الحمرا .

و لكن :
أعتقد أن ماعانيناه كمنطقة عربية بالعشر سنوات الماضية تحديداً منذ قيام ما يسمي بثورات الربيع العربي المنظمة ضمن خطة كبيرة تحرك خيوطها أطراف كثيرة و ترمي بآخرين من المأجورين إلي جانب المنتفعين و خدام الشياطين ليظهروا بالصورة التي تخفي بخلفيتها ما كان أخطر و أعظم .

ما يؤكد لنا أنها دائرة كبيرة تتوسطها إسرائيل و الجماعات المتطرفة التي تم الدفع بها لدرء الشبهات عن طفلة الدولة العظمي المدللة التي زرعتها لتشتت الشمل العربي ، ثم جاءت المرحلة الحالية من الخطة لتصدير الذقون و الجلابيب و الوجوه المنفرة باسم الدين لاستكمال نفس المسيرة بداخل نفس الدائرة .


نعم : ففي هذا التوقيت الحرج من عمر أمة العرب و في أوج تدهورها و ضربها بالإرهاب الأسود الذي تم تصديرة و تمويله و توطينه بأراضيها بفعل فاعل أظن أنه قد كشف عن وجهه و نزع عنه الحجاب بتبجح و كِبر و تحدي غير مسبوق
فضلاً عن انهيار أهم و أكبر دول المنطقة العربية و تفككها إلي دويلات متناحرة دينياً و مذهبياً مستغرقة حتي الآذان في عمليات القتال و التكفير و إراقة دماء بعضهم البعض ، لتخلو الساحة أمام الصهاينة بدعم غير متوقف مادياً و معنوياً من الولايات المتحدة الصهيونية لإتمام إحدي خطط بني صهيون طويلة المدي في غفلة من الأمة العربية التي كان من المفترض أن تفوق قوتها كل الأمم !

هل لنا من وقفة :
نعيد بها ترتيب أوراقنا و تحسين أوضاعنا بناءً علي تلك الإشارات الهامة التي تشير إلي وجود خلل ما تسبب بالضعف داخل المجتمع الإسرائيلي و الذي كما شهد شاهد من أهله ربما لا يستمر وجوده لجيل قادم كدولة قوية متماسكة لها من القدرة أن تسيطر و تحرك من حولها بدول المنطقة ؟

فهل ننتهز الفرصة لربما نستطيع الإتحاد الحقيقي بين دول المنطقة من استقر علي حاله و احتفظ بتماسكه و قوته و من فقدها ثم استعادها و من فقدها و ما زال يعاني الخراب و الإنهيار ،

فنحن كدول عربية إن تمكنا حقاً من التوحد و التلاحم ككتلة واحدة مترامية الأطراف متشاركة إقتصادياً و سياسياً و اجتماعياً لها اتحاد فاعل يتحدث بلسان واحد و توجه واحد و لهجة شديدة ناتجة عن قوة هذا الإتحاد الذي أحلم و أتمني أن يكون أشد قوة و أكثر تماسكاً من اتحاد أوروبا ،

آنذاك:
سنصبح قوة يتحسب لها جبابرة الأرض و أباطرة العالم ، و ستتحول تلك الشوكة التي باتت من الضعف الداخلي قابلة للكسر و الإستكانة أمام قوتنا التي لم و لن تفوقها قوة حال ان تعلمنا الدرس و اتحدنا بحق .


نهاية : فكل ما حدث و ما يحدث كان بأيدينا نحن لا بيد عمرو
فهل تستفيق الأمة العربية من غفلتها بفرصة أخيرة قبل فوات الأوان ؟

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 11:23 صـ
10 ذو القعدة 1445 هـ 17 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:20
الشروق 05:00
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:43
العشاء 20:11