في استراحة الجمعة "محسن طاحون" يكتب : اسألوا الله الرُشد
بقلم : محسن طاحون
ما هو الشيء الذي طلبه أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة؟
إنهم سألوا اللّه " الرُشد "
دون أن يسألوه النصر، ولا الظفر، ولا التمكين!
" ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهيئ لنا من أمرِنا رشدًا "
وماذا طلب الجن من ربهم لما سمعوا القرآن أول مرة.. ؟
طلبوا " الرُشد " قالوا :
( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبًا يهدي إلى الرُشد فآمنا به )
وفي قوله تعالى :
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ"
فما هو الرُشد ؟
الرُشد :
١- إصابة وجه الحقيقة.
٢- هو السداد.
٣- هو السير في الاتجاه الصحيح.
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً..
و بوركت خطواتك.
ولذلك يوصينا اللّه سبحانه وتعالى أن دائماً نردد :
" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدًا "..
الدرس والعبرة من هذه الآية :
١- بالرشد تختصر المراحل ، و تختزل الكثير من المعاناة ، وتتعاظم النتائج ، حين يكون اللّه لك ولياً مرشدًا .
٢- حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرًا واحدًا وهو :
" هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً " - فقط رُشداً ..
٣- عندما يهيأ اللّه (سبحانه وتعالى) أسباب الرشد لنا، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي.
"اللّهـُمّ هيئ لنا من أمرِنا رشدًا"


















