السياحة الروسية للأماكن المقدسة في سيناء
بقلم : محمود النقر
أكثر من ألف عام من السياحة الروسية للأماكن المقدسة فى سيناء، على الرغم من أن تاريخ العلاقات الدبلوماسية الروسية وتبادل السفراء بين مصر وروسيا يعود لسنة 1943م فإن الارتباط التاريخي الوثيق والعميق بين الشعب الروسى والمصري وخاصة مقدسات سيناء يعود إلى نحو أكثر من ألف عام مضت.
فإذا كانت المسيحية قد وجدت طريقها إلى روسيا فى أواخر القرن العاشر الميلادى988م ، فإن الدرسات الحديثة للباحث فلاديمير ليا كوف 2013م تكشف عن أن الشعب الروسى وجد طريقه لزيارة الأماكن المقدسة في أرض سيناء منذ مطلع القرن التالي مباشرة لدخول المسيحية إليها أي منذ مطلع القرن الحادي عشر الميلادي، واستمرت هذه الزيارات والرحلات إلى أرض سيناء عن طريق البر والبحرحوالى تسعة قرون يتحملون خلالها عبء السفر الطويل والترحال لمدة شهور في شكل أفواج أوقوافل، وذلك قبل انشاء الخط الملاحى للاسكندريه سنه 1858م، وقبل اختراع طائرات ركاب فى الربع الأول من القرن العشرين.
وتطرق الباحث الروسى فلاديمير لياكوف إلى الفتره التى تأسست فيها البعثة الكنسية الروسية الدائمه بالقدس سنه1847 وقامت بعدها بتنظيم قافله سنويه للزوار الروس إلى سيناء ، وقد قام مؤسس هذه البعثه برحلات لمصر وإدراجاتهم عام 1804 وحتى عام 1880 وله مؤلفات عديده عن مصر ورحلاته بها، وأهمها دير سانت كاترين ودير الأنبا أرمونيوس ودير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.
وفب العام الأول لتشغيل الخط الملاحي بين روسيا والإسكندريه سنه 1858م قامت السفن الروسيه بعمل 42 رحله بحريه نقلت خلالها ما يزيد عن 12 ألف سائح روسي زاروا الأماكن المقدسة فى فلسطين وسيناء، وذكر أن الزوار عام 2013م وصل عددهم إلى 300 ألف زائر روسي.
ويذكر أن أكثر من مليون روسي يزور مصر كل عام وذلك حبًا فى مصر وجو الأمن والأمان الذي يجده السائح الروسي فى الأماكن السياحيه المنتشره عبر ربوع مصر المحروسة ، ولا يزال الكثير والكثير فى باطن مصر من كنوز أثريه لم تبح بها بعد ، فمصر الكنانة حماها الله من كل غاشم وحاقد .


















