كراسي عرش توت عنخ امون بداية السحر الذي أبهر العالم
تقرير : سامح طلعت
صنع كرسي عرش توت عنخ آمون من الخشب المغشي بالذهب والفضة، والمزخرف بأحجار شبه كريمة والزجاج الملون.
وتتمثل الملكة هنا على قائم الظهر، وهي تدهن الملك بالعطر، على حين يرسل قرص الشمس آتون أشعته نحو الزوجين الملكيين.
ويلبس الملك هنا تاجا مركبا وقلادة عريضة، أما الملكة فتضع إكليلا رائعا على رأسها.
هذا وقد طعمت أجسام الملك والملكة بالزجاج الملون، في حين غشيت الأجسام بالفضة محاكاة للكتان الأبيض.
وتتمتع المقدمة من ذراعي العرش بحماية أسدين، على حين شكل الباقي في هيئة ثعبانين مجنحين، متوجين بالتاج المزدوج، حيث يحميان اسم الملك.
وقد زود العرش بمسند للأقدام من الخشب، محفور عليه صور رمزية لأعداء مصر الشماليين والجنوبيين،
والمعروفين باسم الأقواس التسعة، وهم مربوطين وممددين على الأرض في إذلال.
أما الطيور المصورة، المعروفة باسم رخيت، والتي تشير إلى عامة الشعب، فهي ممثلة هنا تحت سيطرة الملك. كرسي الاحتفالات للملك الذهبي توت عنخ امون
عرش بنقوش كثيفة يعد أحد روائع كنوز توت عنخ آمون، وقد عثر عليه داخل غرفة تعرف باسم "الغرفة الملحقة" في مقبرته.
والعرش في شكل مقعد يطوى، بظهر تمت إضافته. وقد صنع من خشب منحوت مطعم بالعاج والأبنوس ومطلي بألوان تحاكي جلد النمر، بينما تنتهي الأرجل برءوس بط مطعمة جميلة.
ويوجد بين الأرجل نصف شغل مفتوح لرمز "سيما - تاوي" الذي يمثل اتحاد القطرين. ويبدو أن النصف الآخر قد سرقه اللصوص، من أجل رقائق الذهب التي كانت تغطيه.
وتتجلى عظمة المقعد في الظهر المصنوع من الخشب المغطى برقائق الذهب والمطعم بالأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون. وتظهر على الجزء العلوي من الظهر الإلهة النسر بجناحيها المنتشرين لتحمي أسماء الملك.
ويبدو أن العرش قد صنع في بداية حكم توت عنخ آمون، كما يدل على ذلك اسمه المكتوب داخل الخرطوش الملكي، باعتباره "توت عنخ آتون".
وشبه كارتر هذا العرش بالمقاعد المطوية التي استخدمها الأساقفة بالكاتدرائيات. إضافة إلى ذلك، فإن أعمال الخشب الدقيقة على الظهر، تشبه كثيراً الفن الإسلامي الدقيق.هذه
الارتفاع ١٠٢ سم
العرض ٧٠ سم


















