مبادرة وطنية تُعزز الانتماء: زيارة استثنائية لشباب المصريين بالخارج للقوات المسلحة

في إطار حرص الدولة المصرية على ترسيخ مفاهيم الانتماء والولاء الوطني، وتعزيز الروابط بين شباب المصريين بالخارج ووطنهم الأم، نظّمت القوات المسلحة المصرية زيارة ميدانية متميزة لوفد من شباب المصريين المقيمين بالخارج وطلبة الجامعات المصرية، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.

القوات البحرية… درع الوطن على السواحل

استُهلت الفعاليات بجولة تعريفية داخل قيادة القوات البحرية، حيث استمع الوفد إلى عرض شامل تناول نشأة وتطور القوات البحرية المصرية، والدور المحوري الذي تضطلع به في تأمين السواحل المصرية على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

كما قام الحضور بتفقد عدد من الوحدات البحرية الحديثة، والاطلاع على ما تمتلكه من إمكانات قتالية متطورة، ونظم تسليح متقدمة، وأجهزة إلكترونية حديثة تُعزز من قدرتها على تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار.

قوات الصاعقة… رجال لا يعرفون المستحيل

واستكملت الزيارة بتوجّه الوفد إلى قيادة قوات الصاعقة، حيث تابعوا عددًا من الأنشطة التدريبية الميدانية والرمايات القتالية من أوضاع مختلفة، التي أبرزت الكفاءة العالية والمهارات القتالية الدقيقة لأبطال القوات الخاصة.

كما شملت الزيارة المرور على ميادين التدريب التخصصية، والتعرف على منظومة الإعداد الشامل لمقاتل الصاعقة، التي تعكس الروح القتالية والانضباط العالي داخل هذه الوحدة القتالية الفريدة .

الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا يشيد بالمبادرة الوطنية

أشاد الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا بهذه المبادرة الوطنية الهادفة، مُعبرًا عن بالغ التقدير والامتنان لكلٍ من القوات المسلحة المصرية ووزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على تنظيم هذه الزيارة النوعية التي تعكس اهتمام الدولة بتعزيز الروابط بين الشباب المصري بالخارج ومؤسسات وطنهم.

وأكد الاتحاد أن هذه الزيارة تمثل نموذجًا مشرفًا للتواصل البنّاء بين الدولة وأبنائها في المهجر، وتسهم في غرس مفاهيم الولاء والانتماء، خاصة بين الجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية المصرية، كما تُعزز من فخرهم واعتزازهم بقدرات وطنهم وما تمتلكه مصر من قوات مسلحة محترفة هي بحق درع الوطن وسيفه.

وفي ختام الفعاليات، عبّر المشاركون عن بالغ فخرهم بما شاهدوه من تطور مذهل داخل القوات المسلحة المصرية، ومستوى الانضباط والكفاءة والروح الوطنية العالية، مؤكدين أن هذه الزيارة ستظل محفورة في ذاكرتهم كأحد أبرز محطات التواصل الحقيقي مع الوطن الأم.

كما تقدموا بخالص الشكر لوزارة الخارجية والهجرة على دعمها الدائم للجاليات المصرية بالخارج، وحرصها على إدماجهم في مسيرة التنمية الوطنية، بالتعاون الوثيق مع مؤسسات الدولة السيادية.

مصر قوية بأبنائها… خالدة بتاريخها… آمنة برجالها

تجسد هذه الزيارة النموذج المشرف للدولة المصرية الحديثة، التي تضع أبناءها بالخارج في قلب اهتمامها، وتعمل على ترسيخ هويتهم وتعزيز انتمائهم، لتبقى مصر شامخة أبد الدهر بأبنائها في الداخل والخارج، وبقواتها المسلحة التي ستظل دائمًا حامية الأرض والعِرض.