×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

فضل الشهادة في سبيل الله

فضل الشهادة في سبيل الله
فضل الشهادة في سبيل الله

كتب : التميمي الحبال 
خلق الله عز وجل الإنسان لعمارة الأرض وإصلاحها ، وحفظ للإنسان ما يعينه على هذا الإعمار ، وأحاط النفس البشرية التي هى مناط التكليف بسياجات حفظ جعلت أى اعتداءات عليها ـ أو أي إفساد فى الأرض ـ اعتداء على الناس جميعًا ،وأي حفظ لهاـ أوإصلاح فى الأرض ـ حفظًا للناس جميعًا، وإجلالًا للفعل ، وبيانًا لقدرة العظيم ، قال تعالى : (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا).
 

إن غاية الإعمار والإحياءمن أسمى الغايات التي لا تتحقق إلا بتضحيات كبيرة،من أناس مخلصين لدينهم ووطنهم ،عرفوا قيمة الدين والوطن والحياة الكريمة الٱمنة المستقرة،فضحوا بأنفسهم وأموالهم لتحقيق هذه الغاية، ودخلوا فى تجارة رابحة مع ربهم ، وهي تجارة لن تبور ، أكد ذلك ما ذكره الحق جل وعلا فى قوله:(إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة)،كان الجزاء من جنس العمل.
حيث حقق لهم الله سبحانه وتعالى أفضل مما أرادوا أن يوفروه لغيرهم ، فرزقهم الله بنيتهم الطيبة الحياة الأبدية الٱمنة المطمئنة المستقرة:(ولا تقولوا لمن يقتل فى سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون).

والشهادة فى سبيل الله من أسمى المنازل ، وغاية من أجل الغايات والتى لا تتحقق إلا لصفوة الله سبحانه وتعالى من خلقه،حيث قال(ونتخذ منكم شهداء) ، إنها منحة الله لأحب خلقه إليه بعد الأنبياء والمرسلين والصديقين ، يقول عز من قائل (ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين، أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقـًا) ، كما أن الله سبحانه وتعالى ينجيهم من فتنة القبر ، ومن الصعق يوم القيامة،فقد قال رجل : يا رسول الله ، مابال المؤمنين يفتنون فى قبورهم إلا الشهيد ؟ قال صلى الله عليه وسلم (كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة) ، ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا جبريل (عليه السلام)عن معنى الٱية(ونفخ فى الصور فصعق من فى السماوات و من فى الأرض إلا من شاء الله)،من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم؟قال:(هم الشهداء)،ويكفى الشهداء منزلة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(كل ميت يختم على عمله ،إلا المرابط فى سبيل الله،فإنه يجرى له أجرعمله إلى يوم يبعث).

ومن رزقه الله الشهادة ورأى فضلها وبلغ منزلتها،يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيستشهد مرات ومرات ، يقول الصادق (مامن أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شئ غير الشهيد،فإنه يتمنى أن يرجع ،فيقتل عشرمرات لما يرى من الكرامة)؛لذلك كان الصحابة أشد الناس حرصا على الشهادة،فكانوا يحرصون عليها .

ولما كان الإسلام دين المروءة والشهامة والرجولة والعفة وحفظ الأنفس،والأعراض والأموال والحقوق،فقد جعل الحفاظ على كل ذلك من الإيمان،وجعل الدفاع عن إقامة هذه الأخلاق والٱداب من أشرف الغايات،ومن مات فى سبيل تحقيق ذلك فهو شهيد،فالشهادة لا تقتصر على شكل واحد(من قتل دون ماله فهو شهيد،ومن قتل دون دينه فهو شهيد ،ومن قتل دون عرضه فهو شهيد)،وكذلك قوله:(القتيل شهيد ،وصاحب الهدم شهيد،والمبطون شهيد،والغريق شهيد،ومن أكله السبع شهيد ،واللديغ شهيد،وصاحب السل شهيد،ومن مات مرتبطا فى سبيل الله شهيد،ومن ذكر الله إذا أخذ مضجعه ثم مات فهو شهيد،والنفساء ،ومن مات على فراشه يريد أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى شهيد).

ومن سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء،وإن مات على فراشه. 
إن الشهيد الحق هو من اعتنق الحق ،وأخلص له،وضحى فى سبيل ذلك ،يقول الصادق الامين (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو سبيل الله) .
 والشهيد مشرف فى الدنيا والآخرة،ففى الدنيا يذكر اسمه بحروف من نور،وفى الٱخرة فى أعلى درجات الجنه.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 11:25 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17