شيرين عبدالجواد تكتب : إحنا جرى لنا إيه !
في أقل من أسبوع انكشفت عوراتنا النفسية في ثلاث أحداث متتالية....
بدأنا بمباراة المفروض أنها سوير بين الأهلي والزمالك باستضافة دولة الإمارات الحبيبة ، ولكنها لم تكن سوبر و لا حتى عادية في الروح الرياضية بين بعض اللاعبين و الجماهير التي تبارت في إظهار كل ما يسيء إلى مصر من ألفاظ خارجة وتصرفات غير حضارية غير مقبولة علي الإطلاق.
ولم نكد نفيق من صدمة سلوكيات المباراة المخجلة ، حتى صدمنا أحد المحسوبين علينا كشيخ أزهري في تويته له، ما معناها أن الدكتور مجدي يعقوب لن يدخل الجنة مهما فعل من خير و علاج لقلوب كثير من البشر.
وهنا يستوقفني سؤال لهذا المدعو : من أنت حتى تحكم و تقرر من يدخل الجنة أو جهنم ؟ وبمعني أكثر وضوحًا إنت مالك؟ ماالذي يخصك في علاقة شخص بربه؟ من منحك صكوك الجنة حتي توزعها علي البشر؟
وقبل نهاية الأسبوع انتقل إلى رحمة مولاه الرئيس الأسبق حسني مبارك وتبارت النزعات والآراء الشخصية علي صفحات الفيس بوك بين مؤيد ومعارض للرئيس الأسبق !!!
من أنتم يا بشر حتي تحكموا على إنسان أصبح في ذمة مولاه سبحانه وتعالى؟ ناس تدعو له بالجنة وناس تدعو عليه بجحيم جهنم..كل تبعًا لأهوائه السياسية .
في كل هذه الأحداث الثلاث انكشف انفصام الشخصية الذي نعيش فيه كالتالي:
* نحن نحلل ما يروق لنا ونحرمه علي غيرنا.
* بعضنا شديد التطرف في حياته..في الفرح والحزن ، في الحب والكره ، في الاتفاق وفي الاختلاف.
* بعضنا إرهابيين في فرض أفكارهم وآرائهم وأسلوب حياتهم علي الأبناء والأصدقاء والأقارب في البيت، في العمل، في الشارع، ولا تقبل بأي شكل من الديمقراطية في حق كل منا في ممارسة دوره في الحياة.
* نحن تحكمنا العاطفة وليس المنطق والعقل في كل تصرفاتنا و قرارتنا.
ومن أهم أسباب عدم مواكبتنا للتقدم كما العالم المتحضر أننا مشغولون بغيرنا دائمًا وليس بأنفسنا.
لقد أثبتنا فعلًا أننا عكس ما غنى الفنان الراحل سيد مكاوي : حلوين من يومنا والله وقلوبنا كويسة.
شيرين عبدالجواد ـ نيويورك


















