الموقف الإثيوبي المرفوض
كتب : سيد مسعود ـ مملكة البحرين
لم يكن الموقف الإثيوبي بالانسحاب من مباحثات سد النهضة مفاجئًا للشارع المصري فقد مرت تسع سنوات منذ الإعلان عن بدء بناء سد النهضة ومن يومها والمباحثات لم تتوقف بين مصر والجانب الأثيوبي ولكنها كانت تقابل بمحاولات التسويف وإضاعة الوقت والرهان علي فرض سياسة الأمر الواقع علي مصر .
أصبح العالم الآن يعرف وأولهم الولايات المتحدة الأمريكية أن إثيوبيا تماطل ، وأنه إذا كان سد النهضة أمر حيوي بالنسبة لمشاريع التنمية وتوليد الطاقة لإثيوبيا فإنه مسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب المصري ، وإذا كانت مصر بحصتها الحالية من مياه النيل تعد من البلاد التي تعاني من شح المياه فماذا لو قلت حصتها أثناء فترة الملء وبعدها ؟؟؟
إن تعرض مصر لشح مياه نهر النيل بتعدادها الذي تعدي ١٠٠ مليون نسمة ستكون كارثة حقيقية لايمكن لأحد أن يتصورها والمطلوب أن تتحرك مصر بطريقة أسرع فالوقت يمر ولابد من حلول رادعة لحكام إثيوبيا.
إن مصر لا تطلب المستحيل بل نصيبها العادل من المياه وقد أعلنت مرارًا وتكرارًا أنها لا تقف في وجه شعوب القارة في التنمية لكنها لن تسمح بأن يتعرض شعبها للموت.
يبقى موقف السودان المحير فهي لا تريد أن تقف موقفًا عادلًا حتي ترضي الطرف الآخر وأصبح واضحًا أن الأزمة باتت بين طرفين هما مصر وحكومة إثيوبيا.
ننتظر من الحكومة المصرية والقيادة السياسية الوطنية إجراءات قوية للحفاظ علي حق شعبها في الحياة.


















