مصر لاتستسلم
بقلم : د.خاطر الشافعي
إن الهم بالأوطان همٌ بالوجود وجدواه .. ولاشك أن التصريحات الإثيوبية الأخيرة التي تزعم بأن سلطاتها مطلقة في إدارة وتشغيل وملء سد النهضة باعتباره في أرض إثيوبية، وتم تشييده بأموال وطنية خالصة وأن لأديس أبابا سيادة مطلقة على نهر النيل الأزرق الذي يجري في إقليمها لا تعدو إلا ترهات مرسلة ، ودفوع غير مؤسسة ، ومزاعم باطلة .
في غفلة خلال أحداث 25 يناير 2011 وما بعدها ولسنوات عديدة ، إنطلقت إثيوبيا تنفذ بعد أن خططت قبلها بسنوات واستغلت ما حدث لكي تفوز بما تحلم به .
عوَّلت إثيوبيا على مزيد من التسويف والتمديد ، والمرة الوحيدة التي انخرطت فيها كانت في إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015.
الموقف الإثيوبي يعنى أنها ماضية فى تعبئة الخزان، فنحن الآن فى مفترق طرق شديدة العورة والخطورة مع وصول المفاوضات إلى طريق مسدود .
ذلك أن "مصر هبة النيل" هكذا قال الفراعنة قديمًا ، بل إنهم عبدوا النيل باعتباره إلاه ."إذا انخفض منسوب النهر ، فليهرع كل جنود الملك ولا يعودوا إلا بعد تحرير النيل مما يقيد جريانه " عبارة فرعونية منقوشة علي جدران مقياس النيل بمعبد حورس في مدينة إدفو .
حتمًا لكل حادث حديثًا ، وعلينا التمسك بداخل قوي ومتماسك في ظل ماتفعله إثيوبيا ، وتظن أنها تستطيع فرض الأمر الواقع علينا .. يبدو أنهم لايعرفون من هم المصريين ، يبدو ذلك .!


















