المغارة الأثرية في وادي النطرون
كتب : محمود النقر
تعتبر المغارة الأثرية في وادى النطرون من أهم الأماكن المسيحية المصرية الضاربة فى القدم ، فهي فى كنيسه السريان الأثريه ، فهي من أقدم وأجمل كنائس الأديره لما فيها من أيقونات ورسومات فريدة وتصميم داخلى متميز وأبوابها الأثريه النادره والفريسكات الفنية المتميزة بألوانها الإبداعيه من القرنين الثامن والثالث عشر الميلادى منها صوره نادرة للسيده العذراء مريم وهي ترضع السيد المسيح .
ويتميز الهيكل الأوسط للكنيسة بالجدران القديمة التى زينت برسومات فنيه إبداعية غايه فى الإتقان جسدت رموز مسيحيه كتابية أصيلة مثل الزيتون والعنب والآلات الموسيقية التي استخدمها النبى داوود، كما يتميز الهيكل الأوسط بباب أثري معروف بباب الرموز النبوءات المصنوع من خشب الإبنوس والمطعم بالعاج والذي يتكون من ضلفتين كل ضلفه ثلاثه أقسام متصله بمفصلات ليتحرك بطريقه ميكانيكية، مظهرًا تفاصيل الرسومات الأثريه عليه ويرجع تاريخها للقرن العاشر الميلادى.
وفى داخل الكنيسه وجدت مقصورة تحوي رفاة 16 من الآباء البطاركة وهم أصلًا من رهبان الدير ، وفى صحن الكنيسة الأثريه توجد من الجهة القبلية مغارة أثرية ترجع إلى القرن الرابع الميلادى وهى عباره عن ممر ضيق على كهف صخري استخدمه القديس الأنبا بيشواى كمكان خاص للوحدة والصلاة، وكان يصل إليه عبر نفق تحت الأرض، ويظهر أعلى الكهف سلسلة معدنية يتدلى منها حبل كان يستخدمه القديس بيشوى فى ربط شعر رأسه حتى يوقظه إذا غلبه النعاس أثناء الصلاة.


















