"تبكي الآن"
ارتمى على صدري بكل قوتك ،
لم أتوقع أن تأتي! دموعها بللت قميصي
وقبل دموعه انفجرت ، حضنتها بكل رقة.
و وضعت رأسها في مكانه الصحيح على قلبي تمامًا لتطمأن ، لم أكن أظن في حياتي أن فتاه بهذا الوجه العابس و العناد، فتاه تعشق كسر الآخرين ، تبكي الآن .. لابد أنها كانت صدمة مُدوية التي أبكتها هكذا ،همست في أذني
و قلت لى يا حبيبى : إن النساء رفيقات الشيطان
و أحباب الملائكة ..
اتسعت عيناي من الدهشة !،
يبقى تصنيفهن على حسب معاملتى لهن
ليس عيب أن تحب إحداهن و أن تمتص شغفهون
و حبها للحياة ، كانت معك منذ البداية ،
تعلمت المشي على أوتار الحب بين يديكِ
العيب أن تُمثلى علي أنكِ فتاه و تُكسر نفسى بعمرك لا تُعدى هذا العمل الشنيع ستندمي يا حبيبتى نحن رجال لا نغفر ، تأتيني باكيًا الآن منتظره مني أن أنسى وجه قاتلاً لقلبي ،
أن أنسى الوجه الذي خلق مني وحشًا لا يُرحم حياتك الآن ببيادق من صنعي صرتوا بكِ كما أحببتكِ ، فهمت اللعبة و جررتك لقلبي أوقعتكِ
في شر حبك لي ، دللتكِ حتى تخممتُ بكِ ليسهل لي صيدك ، دموعك لن تغفر لكِ و وجهك سيبقى أول وجه على لائحة المفقودين ، ويل لكِ من رجل القوس ، دسست على موضع السهم يحمل صوبكِ وما زال تبكي ..


















