السياحة العالمية: شلل تام يضرب القطاع الفندقي والسياحي نتيجة غلق الحدود بين دول العالم
قال الدكتور سعيد البطوطى مستشار منظمة السياحة العالمية، أن الاقتصاد العالمى قد تضرركثيرا بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن تجمد حركة السفر والسياحة حول العالم، جعلت من صناعة السفر والسياحة هى أكثر القطاعات الاقتصادية تضرراً نظراً لحساسيتها وبسبب غلق معظم الوجهات السياحية وتوقف معظم الرحلات الجوية حول العالم.
موضحا أن الاتحاد الأوروبى أغلق حدوده فى وجه كل الجنسيات من خارج الاتحاد لمدة 30 يوماً فى خطوة غير مسبوقة ولأول مرة منذ تأسيسه، والبيانات التحليلية تقول أن ذلك معناه إلغاء حوالى 48 ألف رحلة جوية أى حوالى 10 ملايين مسافر.
بينما منعت الولايات المتحدة، المسافرين من المطارات الأوروبية من دخول الولايات المتحدة، والعديد من الوجهات السياحية تم إغلاقها تماماً.
وأضاف البطوطى أن هناك شللا فى صناعة الفنادق، حيث العديد من الفنادق حول العالم أصبحت خاوية، إضافة إلى أن الخوف من الفيروس ونصائح الحكومات للمواطنين بالبقاء فى المنازل له أيضاً تأثير مدمر على عمل الفنادق والمطاعم وباقى المنشآت السياحية.
ولفت إلى تباطؤ الصناعة فى الصين ودول الاتحاد الأوروب، حيث تشكل الصين ثلث التصنيع على مستوى العالم، وأكبر مصدر للسلع فى العالم، حيث انخفض الإنتاج الصناعى وانخفضت المبيعات والاستثمارات خلال الشهرين الماضيين (يناير وفبراير) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
في الوقت الذي أثرت فيه القيود على سلاسل التوريد للشركات الكبرى هبطت المبيعات لديها بنسبة 92% خلال الشهرين الماضيين. وفى الاتحاد الأوروبى فالموقف لا يختلف كثيراً، حيث تتباطأ الصناعة بشكل كبير فى الوقت الحالى فى معظم دول الاتحاد خاصة إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، والموقف يزداد سوءً يوما بعد يوم.


















