فوزي بدوي يكتب : شكرًا لكل العاملين بالمجال الصحي
يعيش العالم بأجمعه حاليًا حالة من الرعب والذعر والهلع في واحدة من أندر الفيروسات الوبائية علي مدار التاريخ ألا وهو فيروس " كوفيد 19" وينتمي لعائلة " كورونا " وذلك نظرًا لسرعة انتشارة وتهكمة علي حياة الإنسان بشكل يعجز عن علاجه أكبر وأعظم العلماء والباحثين والأطباء في المعامل والمستشفيات الكبرى بدول العالم العظمي ، فقد أودى بحياة أكثر من 27 ألف حالة وفاة و436 ألف حالة مصابة بالفيروس ومنعزلة بالمستشفيات إلى يومنا هذا على مستوى دول العالم .
ومنذ ظهور هذا الفيرس أثبت وتبين للعالم بطولات وشجاعة ( ملائكة الرحمة ) أو كما أُطِلِق عليهم مؤخرًا ( الجيش الأبيض ) وهم خط الدفاع الأول من أفراد الكوادر الطبية على مستوي دول العالم من أطباء وتمريض وفنينين وباحثيين وكيميائين ومسعفين في حربهم ضد هذا الوباء وأثبتو أنهم على قدر المسئولية .
إذا تأملنا للحظات حياة الممارسين الصحيين ستجد أن ظروف معيشتهم اليومية تغيرت طبقًا للوضع الراهن، فهم يعلمون أنهم يذهبون إلى العمل ويدركون أنهم قد يعودوا أولا، يعودوا حاملين بفيروس خطير يودي بإنهاء حياتهم أو بحياة اقرب الناس إليهم، فهم يسابقون الزمن مع باقي المؤسسات للقضاء علي هذا الوباء في أقرب وقت للحفاظ والوقاية عل أنفسهم وأسرهم وللبشرية أجمع لمنع انتقال العدوى وتقديم العلاج والرعاية الصحية للمصابين .
وها هم مايزالون يقدمون نموذجًا يُحْتذى به في تقديم العمل دون راحة بلبس القفازات والنظارات والكمامات لفترات طويلة من أجل نداء الرحمة والإنسانية وخدمة الوطن .
ولذلك تطالب الشعوب ـ الآن ـ الحكومات النظر بعين الاعتبار للعاملين في المجال الطبي بتحسين أوضاعهم الاقتصادية خاصة فيما يتعرضون له من الأمراض التلوثية والأمراض المعدية .
في ظل مناداة الدول والحكومات بفرض حظر التجوال في البلاد وإجبار المواطنيين علي الجلوس في المنازل في هذه الفترة الحاسمة والحرجة دون أعضاء الفريق الطبي لمحارابتهم هذا الوباء ، فقد أثبتوا للعالم قوة إيمانهم وعطاهم، وترسخ في ذهون العالم بأجمعه أنهم الآن هم أول من يحاربون في أرض الميدان، واختفى من على ساحات الشهرة والأضواء كلًا من راقص، ولاعب ، ومطرب مهرجان سكران.
والجدير بالذكر إن كبري الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية لجأت ـ بالأمس علي صفحة وزارة الخارجيةـ للإعلان بأنها بأمس الحاجة لاستقطاب كوادر طبية من دول العالم لتغطية ورعاية ولاياتها من هذا الوباء، وسوف تسهل إجراءتهم لتيسير التأشيرات والسفر في أسرع وقت ممكن للولايات المتحدة .
وفي نفس الصدد فقد صرح الجانب البريطاني والإسباني والإيطالي بأنهم عاجزين عن تقديم الرعاية الكاملة لكل المصابين وبحاجة ماسه إلى خدمات الفرق الطبية والمستلزمات الطبية من دول العالم .
وأخيراً وليس آخرًا أود أن أتوجه بالشكر لكل فرد وكل شخص يعمل في المجال الطبي في المستشفيات والمستودعات والشركات الطبية والمراكز الطبية خاصة الأطباء والتمريض والمسعفين والفنيين وأقول لهم شكرًا على قتالكم على جبهة الخطر في محاربة فيروس كورونا، شكرًا علي ما تبذلوه من جهد ومثابرة وعطاء من أجل الوطن وتقديم الرعاية النفسية والإرشادية والجسدية والإجتماعية والصحية .
شكرًا علي ما تقدموه من أجل أوطانكم، فأنتم من أنبل المهن البشرية. شكرًا لكم.


















