دواء الكورونا
ا. د. محمد المليجي
توعك الفيل فقفزت نملة على خرطومه لتنصحه بدواء تعتقد انه سيشفيه وهي لا تعرف اي شيء عن مرضه او ماذا يدور بداخل جسده وظلت تنادي عليه ولكنه لم يراها ولم يسمعها فما بالك بأن يعالج دواءها علته.
هذا ما يفعلة بعض البشر الآن من غير ذوي الاختصاص الذين يدعون انهم وجدوا دواء لفيروس الكورونا وكأنهم يبحثون عن سم فأر.
للحصول على دواء لفيروس الكورونا تحتاج علم واسع وخبرات من عشرات العلماء وتحتاج معامل جبارة واحتياطات رهيبة وخبرات علمية لعزل الفيروس وإجراء تجارب عليه دون ان يقتل الباحثين ثم اجراء تجارب سريرية على مرضي لنعرف ماهي الجرعة المناسبة وما هي الأثار الجانبية وما هو توقيت استخدام الدواء.
فيروس الكورونا ممرض خطير لا يعالج بالبصل والثوم والأماني الطيبة.
الإخوة المصريين والعرب الذين يخرجون علينا كل يوم بدواء جديد ارجوا ان يذكرونا بدواء واحد صنعه العرب لعلاج الأمراض ويسرق الآن عالميا.
قطعا لا يوجد لأن شركات الأدوية الغربية منذ اكتشاف البنسلين والأسبرين ينفقون ملايين الدولارات لإنتاج دواء واحد أو مبيد حشري او فطري ويستخدمون عشرات بل مئات العلماء لإنتاجه.
لذلك رحم الله امرأ عرف قدر نفسه وليتكم تتوقفون عن الفتوي والادعاء والنظريات المشبوهة فليس كل من هب ودب لديه القدرة على انتاج دواء لهذا الوباء .
تعمل المختبرات البحثية الكبري حول العالم بتناغم تام الآن وتعاون من اجل الحصول على دواء ويجربون أدوية مستخدمة وعندما تكون هناك نتائج حاسمة ستعلن على الناس لأنها حرب ضد الإنسانية جمعاء ولا تخص دولة ولا عرق ولا دين.
يتم تجريب دواء الملاريا وغيره على ١٦٠٠ مريض الآن في امريكا وسيتم استخدام البلازما المستخلصة من مرضي شفوا من المرض لحقن مرضي في حالة متأخرة غدا لأول مرة.
اما العمل في المصل وهو الحل القاطع فيجرى على قدم وساق في المعاهد الأمريكية وتنفق الدولة عليه مليارات الآن وليس لدي ادني شك في ان العلماء في امريكا سينتجون بإذن الله المصل قريبا وقبل ان يداهمنا المرض مرة اخري في الشتاء القادمً.
لذلك أقول للمدعين وهم كثر ارحموا الناس من نظرياتكم وادعاءاتكم فليس الأمر بهذه السهولة ولا تملكون احتياجات مثل هذه البحوث ولا تلهثون خلف كل أما زائف تجدونه في منشور في الفيس بوك حيث لا تدعي دولة واحدة الإن بنجاحها في إيجاد دواء للمرض.


















