×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

عند السابعة مساءً

عند السابعة مساءً
عند السابعة مساءً

بقلم : دهدى بسيوني 
البيت وناسة..عند الساعة السابعة مساءً تجد نفسك بين أهلك فقط.... في البيت وناسة، عند السابعه مساءً تتحول الحياة إلى عالم آخر، ماقبل السابعة حياة، ومابعد السابعه حياة أخرى. 

منذ السادسة صباحًا تدب الحياه بالشوارع بالمنازل ، بالمواصلات ، تسمع ضجيج الشوارع تتهادى إلى سمعك أصوات أشخاص تجري وساعات تجري ، وأيام تجري ، وأسابيع تجري، وشهور تجري بنا الكل يسارع الساعات والدقائق من أجل اللحاق قبل السابعة أو قبل الحظر. 
وحدها الساعة من الخامسة حتى السابعة تذكرك بساعات ماقبل الإفطار برمضان الكريم "عله يعود بالخير "، الكل يجري بهدف اللحاق قبل السابعة، وتعود للمنزل لتجد نفسك على أعتاب منزلك وبداخلها مع أسرتك فقط مغلقًا الأبواب. 

طويله تلك الساعات من السابعة وحتى السادسة صباحًا، فهي ساعات العزله والحقيقة أن أليوم بأكمله والأيام كلها والأسابيع المتتالية هي أيام عزلة لاتخلو إلا من الذهاب للعمل بشكل متقطع لأن هناك مهن لا تخضع للإجازات منها الإعلام والصحافه والطب والشرطه والجيش وبعض التنفيذيين ومجالس المدن، وبعض المحلات. 

قبل السابعه وبعد السابعه.. من يتصل بك ليطمئن عليك اعلم انك في قلبه وعقله، لأنه يعتبرك من المهمين بحياته سواء كان من الأهل أو الأصدقاء أوالزملاء أو الجيران أو من الأحباب وحدهم في تلك الظروف التي نمر بها من ابتلاء وخوف من المجهول من يتذكرك سيظل يذكرك مدى الحياة. 
فمن يذكرك في الضراء يقينـا سيتذكرك في السراء لماذا؟ لأن مانمر به الآن من ظروف استثنائية، الكل يخاف فقط على بيته وأسرته الصغيرة والكبيرة، فمن سيتذكرك حتى تليفونيًا أو الكترونيًا بالسؤال، وليس بالبوستات والفيديوهات، هو من تشغل ركن في عقله، في قلبه، في ذاكرته.. المهم إنه يتذكرك.

من هنا كان العتاب للأحباب.. والعتاب على قدر المحبه دائمًا، فلا يمكن أن تتذكرني وقت الهدوء وتنساني أيام العواصف هكذا يقال فنحن لانقدر مافاتنا إلا ونحن على أعتاب ما لانعلم نهايته، فقد كانت تمر أيامنا ونسأل بعضنا البعض عن أحوالنا فنرد بفتور......عادي!
والآن نتمنى لو يعود لنا هذا العادي..الهادي ، على أعتاب الحزن نتذكر ماافتقدناه من الفرح، على أعتاب الموت نتذكر ماضيعناه من الحياة، على أعتاب الطريق ، يصبح كل مافات ضياعًا بدون بوصله الطريق، على أعتاب الفراق ندرك قيمة الأحباب والحب.

على أعتاب الحزن ندرك قيمة فرحه القلوب، على أعتاب الطريق يأخذنا الحنين لاحضان اشتقناها وتَوهمنا إحساس الأمان معهم، على أعتاب الحب وحده ندرك قيمة الاحتواء، وعلى أعتاب الصدمات ندرك بوضوح من أحبونا، على أعتاب الأحضان نستشعر دفئًا، ونعلمأاننا بطريقه مالازلنا نفتقدها ، وندرك فى لحظه صمت كم كانت قلوبنا باردة بعد فراق لم يكن قرار. 

وعلى أعتاب النضوج نتساءل عما فعلته الحياة، وعلى أعتاب نعم "الله" نعترف بفضل الله علينا، على أعتاب "الرحيل" تتضارب مشاعرنا بين الاشتياق والحب والعتاب ، ليؤكد لنا يومًا تلو الآخر إنه لم يحن الأوان بعد... ونبقى بانتظار ! 
تخيل كيف كانت ستكون حياتك بدون أعتاب؟ لنبقى على الاعتاب نتذكر حتى لايضيع منا الطريق والعتاب وخيوط المشاعر.. قبل السابعة. 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:20 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17