المسؤولية المجتمعية لقادة مجموعة العشرين
بقلم المستشار : خالد السيد ـ مساعد رئيس حزب المصريين للشؤون القانونية بالحزب
إنطلاقًا من مسؤليات وواجبات قادة الدول العشرين صاحبة القوى الاقتصادية العالمية ، وما عقده العالم من آمال على تكاتف دول مجموعة الـ 20 لمواجهة كورونا، وتلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بصفته رئيس المجموعة ، وحرصًا على تقديم الدعم الكامل للبشرية جمعاء وإغاثة العالم مما يعانيه من تبعات تفشي جائحة الوباء القاتل فيروس كورونا المستجد ، وما يعيشه العالم من وقت حرج في مواجهته لجائحة كورونا التي تؤثر على الإنسان والأنظمة الصحية والإقتصاد العالمي.
انعقدت قمة مجموعة العشرين الافتراضية بكلمة افتتاحية ألقاها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز ، وبحضور دول أخرى ومنظمات عدة ، في مقدمتها منظمة الصحة العالمية، للحديث حول ما يمكن فعله في مواجهة أزمة كورونا العالمية.
وشدد الملك سلمان في كلمته على أن "جائحة كورونا تتطلب من الجميع اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الصعد"، مضيفاً أن هذا الوباء تسبب في معاناة العديد من مواطني العالم ، مؤكدًا أن الأزمة الإنسانية بسبب كورونا تتطلب استجابة عالمية ، داعياً إلى التكاتف بين الدول ، والتنسيق فيما بينها استجابة لمواجهة هذه الجائحة ، مؤكدًا أن لمجموعة العشرين دورا محوريا في التصدي لآثار كورونا.
ونظرًا لما تقدمه المملكة من دعم لمنظمة الصحة العالمية بشكل كامل في مواجهة الفيروس المستجدآخذة على عاتقها تعزيز التعاون للبحث عن لقاح لفيروس كورونا ، وكذلك من أجل تقوية الجاهزية العالمية لمواجهة الأمراض المعدية مستقبلاً ، مع ضرورة توفير الأمن الغذائي ، واستعادة التدفق الطبيعي للسلع والخدمات للدول في أسرع وقت ممكن لضمان مرور فترة الحظر وما تتخذه الدول من تدابير احترازية بأمان ، وعن الاقتصاد العالمي وما آل اليه وما سيؤول إليه ، فإنه يتوجب على مجموعة العشرين إرسال إشارة لاستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي ، فمجموعة العشرين قادرة بالتعاون المشترك على تجاوز أزمة كورونا.
واختتمت القمة الافتراضية بعدة مبادرات على رأسها تكوين جبهة موحدة لمواجهة فيروس كوروناعلى الصعيد الصحي والاجتماعي والاقتصادي.


















