الشخلوبة ” فينيسيا مصر قرية على ضفاف بحيرة البرلس
"الشخلوبة" قرية مصرية تقع على ضفاف بحيرة البرلس بمحافظة كفر الشيخ شمال البلاد،وتعتبر قرية الشخلوبة بلا بطالة، رغم اعتماد سكانها على مهنة واحدة وهي صيد الأسماك،وتقع “الشخلوبة” في نهاية قناة صغيرة من النيل تصب في بحيرة البرلس، ويقيم فيها أكثر من15 ألف نسمة .
في الفترة الأخيرة انتشرت صورة رسمت معالم الإبداع في التصوير لبيت صغير وحيد محاط بالأشجار يتوسط بحيرة ”البرلس“ بمحافظة كفرالشيخ,جمال الصورة وروعة المنظر جذب العديد من المغردين لإعادة نشرها , والتي اعتقد الكثيرون منهم أنها مجرد ”فوتوشوب“، لكن الحقيقة أن الصورة التقطها المصور المصري "عادل بيومي" وشارك بها في مسابقة ”ويكي تهوى الأرض“ والتي تعد المسابقة الأفضل على مستوى منافسات التصوير الفوتوغرافي عالميًا ,وكانت المفاجأة فوز الصورة بالمركز الأول على مستوى مصر, بل أيضًا , حصلت على جائزة ويكيبيديا لأفضل صورة عام 2017.
وتتميز "الشخلوبة " بالتخصص في حرفة الصيد، وكل المهن التي يعتمد عليها الصيادون بداية من صنع الشباك بأنواعها وصولاً إلى المراكب المختلفة، ولذلك لا تعاني القرية من البطالة,وتعتبر المهن الاكثر انتشارا في الشخلوبة هى صيد الأسماك وهو المصدر الوحيد لسكان القرية والذي أصبح مهدداً، بسبب ما أصاب بحيرة البرلس من مخلفات الصرف.
ولقرية "الشخلوبة" مدخلان أحدهما برى، وآخر من داخل البحيرة، التى تقطع القرية لضفتين، فى مشهد يشبه "باريس "، وتنقسم الشخلوبة إلى جزئيين "بر شرقى، وبر غربي" يفصل بينهما مجرى مائى يتصل ببحيرة البرلس .
وبالشخلوبة جزيرتان جزيرة "جمال حلمى"، و"عبدالشافى مهيا"، تقعان وسط بحيرة البرلس، بهما أشجار ومبنيان، كانتا حلقتين لبيع السمك، كان يتجه لهما الصيادون بعد رحلة صيد بالبحيرة لبيع الأسماك، ومع مرور الأيام تم نقل حلقتى السمك من الجزيريتين للقرية.
يتمسك أهالى الشخلوبة بالعادات والتقاليد التى تربوا عليها، ويتميزون بقوة العلاقة بينهم، ومازالت بعض السيدات تستغل البحيرة فى غسل أوانيهم، وبرغم وجود أعداد كبيرة من المتعلمين وخريجى الجامعات إلا أنهم يعملون بمهنة الصيد وبيع السمك لأنها تدر عليهم دخلًا أفضل من الوظيفة الحكومية.
وتقام في القرية مزادات يومية لبيع الأسماك، التي تباع بأسعار مناسبة ومن كافة الأنواع، وهي مقسمة لقسمين تفصل بينهما البحيرة، ويتنقل الأهالي بينهما بالمراكب أو عبر جسور صغيرة.


















