الدير الأبيض أشهر أثر قبطي أنشئ على أنقاض مدينة فرعونية بسوهاج
في صحراء شاسعة غربي محافظة سوهاج بنحو 12 كيلو متر، بَنى الأنبا شنودة، رئيس المتوحدين، الدير الأبيض عام 441 م على بقايا مبان فرعونية، ليصبح فيما بعد أشهر آثر قبطي، يأتي إليه الجميع من مختلف الديانات السماوية.
استعمل المعماري القبطي الحجر الجيري كعنصر أساسي في تشييده، مستغلًا محجرًا كان يقع غرب الدير، إلى جانب بعض الأحجار من معبد مدينة أتربيس بالقرية، وكذلك حجر الجرانيت الوردي في الأعمدة وأعتاب وجوانب المدخل، كما استخدام الطوب الأحمر في تشييد بعض الحوائط والأكتاف الداخلية والقباب والحنيات.
لم يتبق من الدير غير كنيسة، لذا فقد أطلق عليها “الدير الأبيض
كنيسة الدير شيدت على الطراز البازيليكي وهو عبارة عن هيكل وصحن وجناحين، وأطلق على المنطقة التي يقع بها الدير الأبيض، والتي تمتد من قرية الشيخ عمد جنوبًا إلي الدير الأحمر شمالا باسم جبل أدربية أو أتريب في العصر القبطي.
الكنيسة أنشئت على أنقاض موقع مدينة مصرية قديمة، أسماها الإغريق أتربيس أو أتريخيوس على اسم المعبود الإغريقي “تريفيو”، وهي الإلهة المحلية للمنطقة في هذه الفترة التي تعود إلى القرن 4 قبل الميلاد


















