جيش مصر الأبيض فخر واعتزاز في مقاومه لفيروس لفيروس كورونا
بقلم : المستشار خالد السيد ـ مساعد رئيس حزب المصريين ورئيس لجنة الشؤون القانونية بالحزب
في الوقت الذي يلتزم فيه الجميع لنداءات الدولة بملازمة البيت وعدم الخروج منه وفرض حظر التجول على جميع الشعب ومنع التجمعات، وإلغاء صلاة الجمعة والجماعة حماية للأرواح ، نجد فئة منتقاه من مقدمي خدمات الرعاية الطبية من أطباء وصيادلة ومسعفين وفنيين وأطقم التمريض ، منظومة متكاملة قائمة على الحفاظ على صحتنا ووقايتنا من وباء الفيروس الذي أطاح بالعديد من أبناء الدول الكبرى برغم ما تمتلكه من تجهيزات طبية فائقة في التقدم وما تمتلكه من قدرات على مواجهة ما يطرأ عليها من تهديدات.
ويقود أبناؤنا راية الدفاع والوقاية من ذلك الوفاء كوفيد 19 (فيروس كورونا ) بروح مقبلة على التحدي والحياة باعثين الأمل في ربوع مصرنا الحبيبة ، تناسوا ذاتهم، وانقطعوا عن أهلهم وذويهم معرضين أنفسهم لخطر الاصابة الناتج عن الاختلاط المباشر والتعامل مع المصابين والظاهر عليهم أعراض الفيروس ، حاملين شهادتهم مستعدين للدفاع عن مصر وما يهدد أبناءها من خطر الاصابة بالفيروس ، يعملون فى صمت ، صامدين على خطوط المواجهة المباشرة فى الحجر الصحى، غاية التضحية والفداء ، أن تواجه الفيروس وجهًا لوجه ، وتشهد رؤية العين قسوة الفيروس يفترس المرضى ، محاولًا فض الاشتباك ،وتوفير العلاج ، لتنقذ مريضًا من براثن الفيروس العقور ، فهذا فضل كبير.
إنهم حقًا جيش مصر الأبيض ، غابت عن الدولة قطاعات كبيرة وعريضة من العاملين وموظفي الدولة وبات كثير من الأنشطة معطلة لحين زوال خطر الفيروس والوقاية منه، وتوقفت خطوط إنتاج العديد من الصناعات مما سيؤثر حتمًا بالسلب على اقتصاد مصر والاقتصاد العالمي برمته ، آملين في الله أن يوفق أبناء جيش مصر الأبيض في السيطرة على ذلك الوباء اللعين الذي يفتك بالأمم، وأطاح بكل ما توصل إليه العلم من ثورة نانو تكنولوجي وذكاء اصطناعي وقف عاجزًا أمام قدرة المولى عز وجل وجنده الخفي ، فما أوتينا من العلم إلا القليل ، ولعلها تنذرنا بالعودة إلى تعاليم ديننا السمح ونصحه والتي بات الأطباء يقدموها لنا في صورة تعليمات وارشادات للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس.
وعلينا الانضباط والانصياع للتعليمات ملتزمين البقاء في البيوت حتى في فترة فك الحظر وعدم الخروج إلا للضرورة الملحة للحفاظ على أرواح وسلامة الجميع ، فقال جل وعلا :" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"لحين اجتياز الظرف الاستثنائي الراهن الذي نتضرع إلى المولى عز وجل بأن ينجلي عنا في أقرب وقت وأن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين كافة والإنسانية جمعاء من هذا الوباء اللعين.
فما يقدمه أبناء المؤسسة الطبية أسمى آيات الفداء والوطنية والإخلاص والتفانى جديرين بالتحية والفخر، وواجب علينا دعمهم ومساندتهم في مهمتهم العظيمة . لا يكفيهم دعم الدولة وقيادتها السياسة ، لما يبذلونه من جهد كبير في مجال التصدي لجائحة فيروس كورونا، وما تبذله وزارة الصحة في سبيل تحقيق الوقاية اللازمة للشعب المصري وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين لحين تماثلهم للشفاء التام ، نعلم أن المسئولية صعبة، نعلم أنكم تحملون أرواحكم على أيديكم من أجل سلامتنا وأمننا جميعًا، نعلم أيضًا أنكم تخوضون معركة فاصلة سيسطرها التاريخ بحروف من ذهب لجيش مصر الأبيض.


















