مصر لا تزال من أفضل الأسواق الناشئة وسط الأزمات العالمية
نقلا عن "مصرتقدر"
في أحدث تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، ذكرت فيه أن الأسواق الناشئة فقدت 110 مليار دولار في شهر مارس الماضي من إحتياطيات العملات الأجنبية لدي 11 بنكا مركزيا على مستوى العالم، وهو ما يسلط الضوء على المخاطر المتعلقة بتراجع محتمل لعملات تلك الأسواق.
وجاءت الصين في المرتبة الأولى بتراجع قدره 46.1 مليار دولار، تلتها البرازيل بتراجع 19.3 مليار، ثم تركيا 13.3 مليار، وأندونيسيا 9.4 مليار، وكوريا 9 مليار، والهند 6 مليار دولار.
وجدير بالذكر أن الإحتياطي النقدي الدولى في مصر قد إنخفض بقيمة 5.4 مليار دولار في شهر مارس الماضي، حيث تم ضخه لتغطية احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي، وتغطية تراجع استثمارات الأجانب والمحافظ الدولية، وكذلك لضمان استيراد سلع إستراتيجية، بالإضافة الي سداد الالتزامات الدولية الخاصة بالمديونية الخارجية للدولة، وبالرغم من ذلك فإن هذا الاحتياطي قادرا علي تغطية واردات لمدة 8 أشهر، متخطيا بذلك المعدلات الدولية التي لا تزيد في كثير من الدول عن 3 شهور فقط..
وذكرت بلومبرج أن الأسواق الناشئة قد تكبدت حوالي 83 مليار دولار من التدفقات الخارجية في مارس، وهو رقم قد ينمو إلى ما بين 500 مليار و 750 مليار دولار إذا كان النزوح مثل عامي 2008 و 2015، وفقًا لبنك نيويورك ميلون كورب.
وأشارت بلومبرج إلى احتمال حدوث ركود عالمي قد يزيد من الطلب على الدولار الأمريكي خلال الأشهر القليلة المقبلة، مما قد يرفع من مخاطر هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة، والمزيد من الانخفاض في الاحتياطيات الدولية، مما دعا صندوق النقد الدولي الى إجتماع الأسبوع المقبل لبحث طلبات المساعدة العاجلة من عدد قياسي من الدول النامية.
أما إذا انخفضت احتياطيات الصين من النقد الأجنبي إلى ما دون مستوى 3 تريليون دولار، فقد يدق ذلك ناقوس الخطر لدى لمستثمرين، ومن المتوقع أيضا أن تنخفض الأصول الاحتياطية الدولية لروسيا في بمقدار 10 مليار دولار.
وتجدر الأشارة أنه بالرغم من الهبوط المدوى لمعظم البورصات العالمية، فقد إرتفع مؤشر البورصة المصرية بمقدار 9%، لتحقق مكاسب قدرها 23.1 مليار جنيه خلال الإسبوع الماضى، بعد قيام البنك المركزي المصري بتقديم حزمة من الإجراءات لدعم البورصة المصرية وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي.


















