تجاوزات رئيس نادي الزمالك عبر وسائل الإعلام زادت عن الحد ولا يمكن قبولها
بقلم : طارق فتحي السعدنى
الشتائم والألفاظ البذيئة التي يصدرها شخصيات عامة محسوبة علينا في المجتمع بشكل يومي تعبيراً عن السخط والغضب دون أن يدركوا خلفيّتها الحقيقية ومعناها، والتي تزامنت مع حالة التوتر التي شهدنها الساحة المصرية , بالشكل الذي لم يعد ممكناً الاستمرار في سماعها , وذلك على خلفية الجدل الذي أثير في الأوانة الأخيرة على حد تعبير الشاتم وأن هناك درجة من التربص له ,
وللأسف لايدرك أن وسيلة الإعلام المرئي ليست مكان لحجز مساحة للتلفظ والإساءة لشخص أخر ، فالإعلام ضرورة بشرية مستمِرّة وتساهم في نَشْر الثقافة ,
وهو ما دفعني أن أخرج من حالة الصمت وأقول الشتائم والتهكم على الآخرين تُعتبر قتلاً من الناحية اللفظية والمعنوية والنفسية والاجتماعية، فالقتل ليس بالسلاح المادي فقط، بل بسلاح آخر أقوى وهو اللسان الذي يتلفظ بألفاظ قاتلة مثل سيف ذي حدين. فالسلاح يجرح الجسد ومع الوقت سوف يتعافى ويُعالَج، ولكنّ اللسان الذي يُخرِج كلمات سيّئة سوف تجرح النفس وستظل علامة طوال العمر
العجيب أن يظنّ الشاتم أنه قوي وذو شخصية قوية، ولكن هذا خطأ كبير لأنه سوف يُنظر إليه دون احترام، لكنه في الحقيقة للأسف ضعيف الشخصية، ولا يستطيع أن يسيطر على لسانه وعقله الذي سمح له بالتفكير في الشتيمة. فهذا يدع لسانه يقوده ولا يستطيع أن يقود لسانه فهو إذاً ضعيف , فالشتيمة لا تساعد على مواجهة المشكلة لأنّ ستظل قائمة وستحدث مشكلة أكبر وأكبر ,
فإن مايحدث من تجاوزات رئيس نادي الزمالك الكيان الذي يعشقه جماهير القلعة الحمراء قبل جماهير القلعة البيضاء أمام مسمع ومرئي المسئولين بأجهزة الدولة والأجهزة المسئولة عن إدارة اللعبة زاد على حده ولا يمكن القبول به ولا لا يمت للرياضة بصلة ,
الأمر في غاية السهولة والبساطة حتى لا يتم أثارة جماهير الناديين الكبيران ويحدث ما لا يحمد عقباه, هناك قوانين ولوائح من يتخطاها لابد أن يُعاقب، وهذا ما يحدث في أي دولة تحترم القانون ,
وأنني كمواطن مصري أرى هذه الطريقة غير مألوفة لمخاطبة شريحة عريضة من المجتمع عبر الأعلام المرئي , لذلك أطالب أجهزة الدولة بسرعة التدخل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي طرأت على مجتمعنا في الأوانة الأخيرة , حرية التعبير نسبيةً وليست مطلقةً فأنت حر ما لم تضر ..


















