الوجه الحقيقي
بقلم / زينب فتحي
الوجه الحقيقي للأشخاص لا يظهر ولا تستطيع تمييزه إن كان وجه حبيب أم حاقد، وتصدر حكمك بيقين إلا بالمرور بالأزمات ، ففي الأزمات يظهر الوجه الأصلي للشخص يتضح لك مايكنه بداخله من مشاعر صادقة تجاهك مشاعر ممتلئة بالحب فتجده بجانبك في محنتك لايتخلف عنك ، وفي دعائه لك الأولوية.
حتى لو بعدت المسافات بينكم فيسرع إليك بقلبه ووجدانه ، فكما تظهر الأزمة الوجه الحقيقي والقلب النقي الصافي فتظهر الوجه الحاقد الكاره الخير لغيره فعند الأزمة ترى وجه شامت بمصيبتك سعيد بأزمتك تجده لايستطيع إخفاء حقده عليك وسعادته لحزنك وكأن الله وضعك بهذه الأزمة ليفضح لك حقيقة من حولك ويريك الوجه الحقيقي لقلوب إدعت محبتك .
قلوب مريضة خواء لاتعرف معنى الحب والتسامح، يظهرون المحبة والسلام ومع أول الأزمات يكشف الوجه الآخر الحقيقي
لذا عليكم ألا تنخدعوا بالوجه البرئ الظاهر أمامكم وإنتظروا الأزمات فعندها تتساقط الأقنعة وتنكشف المعادن الأصلية الأخلاقية وتعلموا أن يكون لكم وجه واحد ، وجه حقيقي يظهر ماتكنه قلوبكم من حب وأخلاق لا ترد الإساءة بمثلها. تعلموا التسامح مع أنفسكم وعلموها التسامح مع البشر فنقاء القلوب نعمة يهبها الله لمن يرضى عنه...جعلنا الله وإياكم منه.


















