انهيار الإقتصاد العالمىً والخسائر تجاوزت 347 مليار دولار
تقرير: هدى سعيد
أكد الدكتور بيتر شعيا الخبير الاقتصادى والمستشار التجاري، على أن العالم بدأت تظهر تداعياته الإقتصادية، بعد تفشى فيروس كورونا مخلفةً أزمات وتبعات قادرة أن تطفىء الأقتصاد العالمي، لنجد أن مع كل هذه الهيمنة من الدول الكبرى، أن لا أحد لديه حلٍّ مسبق خاص بالأزمات والأوبئة ليكون جاهزاً وقت حصول الأزمة، وبالتالى لم نجد أي دولة لديها دراسة حول إدارة المخاطر منذ بداية ظهور الازمة وحتى الآن.
وأضاف : العالم اليوم بدون قيادة وبدون نظام عالمي، الى أن يجلس العملاقان ويتفقا على منظومة حكم جديدة غير الأحادية خاصة بعدما أثبت الإتحاد الأوروبي أنه غير قادر على الإستمرار، حتى أنه لم يجتمع ويدرس كيفية الخروج من هذه الأزمة، ولاسيما وأن الولايات المتحدة الأمريكية، مصدر أقتصاد العالم، أصيبت بأزمة اقتصادية هائلة، أذ أقفلت ال 50 ولاية لديها أقفالاً تاماً، وأضحت قيمة الخسائر المتوقعة لديها الى اليوم، تقارب الـ 1.7 تريليون دولار – والبطالة اصبحت 16.7 مليون عاطل عن العمل والأنكماش الأقتصادي وصل لديها الى ما يقارب 5%
ويرى د. بيتر إن لم يجلس العملاقان اليوم سوياً، فلا حلول قريبة للأزمة، ونحن أمام مواجهة واحتكاك وصراع عسكري بيولوجي، اللهم أن لا نذهب الى صراع عسكري نووي، الى حرب عالمية ثالثة، تجبر الأطراف جميعاً الضغط على بعضهم للجلوس على طاولة المفاوضات والاتفاق على :من سيحكم العالم بعد كورونا ؟
** الانهيار: إقتصاد العالم في ظل كورونا **
قال دكتور بيتر شعيا : إن عام 2020 هو عام الازمات وها قد بدأت تظهر علامات الركود الإقتصاد العالمي، فهناك ازمات أخرى تضرب العالم في هذا الوقت، فكيف أذا اضيف اليها وباء عالمي بحسب ما وصفته منظمة الصحة العالمية * كورونا – كوفيد 19 * فها نحن متجهون الى مزيد من الكساد وغلاء الاسعار Stagnation + Inflation = STAGFLATION وللأسف، لا أحد يملك أي دراسة جاهزة عن تحديد المخاطر ولا حتى حلول بديلة في الأفق :
أن النمو الأقتصادي أنخفض الى النصف ما قد يدفع الأقتصاد العالمي الى أسوأ حالاته منذ الازمة المالية العالمية في سبتمبرعام 2008
وأوضح : الأقتصاد العالمي ينكمش بأسرع وتيرة والتراجع الأقتصادي سيفوق ما تسببت به الأزمة المالية العالمية عام 2008 حيث خسرالاقتصاد العالمي حتى الآن ما يقارب 347 مليار دولار ومنها خسائر الأقتصاد الأمريكي التي بلغت حتى الآن 1.5 تريليون دولار.
وقال : المطلوب الآن من حكام العالم بعد قراءة هذه الازمة، والازمات التي مرت علينا سابقاً (2008 ماليا – الانهيار الاقتصادي) و (عام 1992 – الكساد الكبير) الدعوة لتأسيس مجلس حكماء عالمي يضم أصحاب الكفاءات من خارج الحكومات ليدرسوا كيفية انقاذ العالم وليس ادارة العالم نظراً لاننا أمام انهيار عالمي نتيجة الفوضى في الإدارة والحكم الآحادي أي التفرد في القرار.
وتابع قائلاً : نحن على اعتاب نظام مالي جديد للحد من هيمنة الدولار وهنا طبعاً الجواب سيكون لمن سيحكم العالم بعد هذه الازمة، وبحسب دراسة أُعِدَّت مؤخراً من قبل مركز ابحاث عالمي تبين ترتيبات الدول الإنتاجية والأقتصادية عالمياً، لزمن ما بعد وباء كورونا وهى :الصين ـ الهند ـ أمريكا ـ أندونيسيا ـ مصرـ تركيا .../.. وذلك بناءً لعده معايير أهمها: معيار الانتاجية أي في خلق انتاج اكثر، وسوق اكبر، ثروة اكبر ناتج قومي اكبر والمعيار الثاني: التخطيط المستقبلي – ارضاء المواطن بتحقيق الراحة والمكاسب له والتحضير الى أفق مستقبلي وبناء بنية تحتية
وفى النهاية يرى الخبير الاقتصادى ان من سيحكم العالم بعد هذه الأزمة !؟
سوف تظهر النتيجة عند الانتهاء من هذه الأزمة، مؤكداً على أن من سيجلس مع من:
الثنائي: الصيني و الأمريكي!؟ أو الثلاثي: الصيني و الأمريكي و الروسي !؟ أو الرباعي: الصيني و الأمريكي و الروسي و الأوروبي !؟
والملفت هنا : أن الصين هو الموجود دائماً على طاولة المفاوضات وهو محور الإهتمام.


















