×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

أزمة كاشفة

أزمة كاشفة
أزمة كاشفة

بقلم : علاء خليل 

مرت أسابيع ونحن نواجه هذا الكابوس المسمى بفيروس كورونا  ، وشُلت حركة العالم ، وأصبح العقلاء يبحثون عن مأمن ولم يجدوا غير الوحدة والجلوس بعيدًا عن أي شخص، فلا يعلمون ممن قد تأتى العدوى! وليس لديهم متسع من الوقت أن يفتحوا تحقيقًا ليعرفوا التسلسل اليومي لتحركات من سيلتقون به وأين ذهب ومن ألتقى؟ فاختاروا البقاء بالمنزل، هذا هو المأمن من هذا الخطر اللعين الذى دمر بلاد كاملة وأودى بحياة عشرات الآلاف من البشر حول العالم وإصابة مئات الآلاف.

ولكن السؤال الأول الذى أطرحه هل غيرت تلك المصيبه طباع البشر وغيرت بوصلة الشر فى النفوس فجعلتها تذهب بلا رجعة أو تهدأ لاتنتظر؟ هل يمكن للحياة أن تعود لطبيعتها أم أنها قد بلغت مناها وتحققت أحلامها الشريرة بفناء من تريد؟ و هل ضمن النجاة من يحمل تلك النفس الوضعية؟

كانت هى بداية تفكيري وأنا أرى بعض طباع الناس لم تتغير بل واستمر البعض فى كيده، وتحريض قوى الشر من حوله لخلق الدسائس، بل ولوث بعض طاهري القلوب وإغوائهم كى يتلوثوا مثله ، كنت أظن أن العالم يمكن أن يتغير وتتشبث الأيادى كي تنقذ بعضها.

كان هذا  المشهد الأول، لكن تتبدل الصورة بعض الشيء ويظهر الخيرين ليضيؤوا شمعة فى هذا الظلام لمن تقطعت بهم السبل ويؤكدوا لهم أن الخير باقى فى هذه الدنيا ويلحفوا بالأمل فى أنهم سيجدوا السند فى هذه الحياة.

تحدثت إلى نفسى ثانية ماذا بعد انتهاء تلك الغمة وأنا قد سلمت نفسى مابين النوم ولقاء الأحبة عند أقرب أريكة فى المنزل لنشاهد الأخبار والمسلسلات أو نتسابق فيمن يحصد أكبر كمية من باقة الإنترنت  وأيضًا فى ملاحقة الأخبار والأفلام ! وفى أحد اللقاءات مع من كنت أقابلهم فى الإجازات وأحيانًا على الطعام وفقط، فدائمًا هم نيام أو أنا فى الدوام أوهم فى مدارسهم، وأصبحنا نحن اليوم فى حياة جديدة نقابل بعضنا البعض على الدوام ، سألتهم ماذا استفدنا من هذه الأزمة؟ فضحك الجميع وقالوا فى نفس واحد فكرنا هتتساءل ماذا خسرنا ونحن مرفوعين من الخدمة؟ قلت نحن من ضحكنا على أنفسنا، كان من الممكن استثمار هذا الوقت في عمل المفيد، فكثير منا يشكو عدم التفرغ وعدم وجود الوقت، والآن نشكو من وفرته ! لماذا لم نطور احتياجاتنا حسب الوضع الموجود ؟ فكم من صلة للرحم قطععناها ؟ لماذا لم نحفظ أجزاء جديده من القرآن؟ لماذا لم نقرأ كتب جديدة ونتعمق أكثر فى دراستنا؟ لماذا لانتعلم لغة جديدة ونتعلم عمل جديد من خلال الإنترنت ونساعد من خلاله المحتاجين؟ لما لا نتواصل مع الجمعيات الخيرية ونشارك فى تغطية احتياجاتهم لوقت عبور الأزمة؟

بدأنا بالتفكير في أشياء كثيرة، فقال لي هل أنت مؤمن بكل هذه الأفكار فأجبته دون تردد نعم وبكل يقين، فرد علي ولما لا تبدأ بنفسك؟ انتقلت للجلوس جانبه على الأريكة وقلت له أرجوك ساعدني، فإن كنت ماأقوله هو مجرد كلام ليتك دعمتني بمحاولة إخراج تلك الطاقة السلبية بداخلنا وتحويل الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع، وكذلك تشجيع الغير على البداية ومحاولة مساعدة الغير قادرين في ظل الأزمة وبناء جسور للخير يستفيد منها الجميع، لكن الجلوس مرفوعين من الخدمة سيجعل الشر يكمل مساره ويصل إلينا،خليك بالبيت معناها الأتكون مرفوع من الخدمة. 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:30 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17