في إستراحة الجمعة محسن طاحون يكتب : رمضان شهر القرآن
بقلم : محسن طاحون
رمضان مشرفنا .. و كل عام وأنتم من رواده ومن الصائمين فيه ومن القائمين فيه، وأذكركم و نفسي بالاجتهاد فيه، فهو شهر واحد فقط في السنة.
وهناك عمليه حسابية خطيرة جدًا، والله إنها أخافتني حتى كدت أن أبكي ، صحيح الأعمار بيد اللَّه، ولكن لو افترضنا عشت 60 عامًا، لو نمت 8 ساعات يوميًا في 60 عامًا، فقد نمت 20 عامًا، ذهبت إلى العمل 8 ساعات فقد عملت 20 عام ،طفولتك 15 عام، لو مكثت على مائدة الطعام مرتين يوميًا في نصف ساعة فقد استهلكلت 3 سنوات من عمرك للطعام،مجموع النوم والعمل والطفولة والأكل من عمرك 58 عامًا من 60 عام الباقي عامين فقط، ياترى كم ساعة استغرقتها للعبادة؟ماذا سوف تقول لله تعالى يوم الحساب وفي عمرك فيما أفنيته؟
المصحف الكريم لا يتعدى 600صفحه أو (604) ..صح؟ إذا لم تصدق انظر في المصحف بسرعه وارجع، هل رأيت كم من صفحة إذن..؟ فلنكمل الحديث... المصحف 600صفحه على 30يوم كم تساوي..؟؟
لا تعذب نفسك في الحساب، فهي أبسط من ذَلِك 600 / 30 = 20 صفحة... عمليه سهله جدًا.
أجل فى اليوم 20 صفحة، ونحن عندنا 5 صلوات فى اليوم أي بمعدل 4 صفحات، لو قرأت 4 صفحات بعد كل صلاة، فإنك في اليوم ستقرأ 20 صفحة، يعنى في الشهر ستقرأ القرآن كاملًا وأنت مرتاح .
قال رسولنا الكريم صلَّ الله عليه و سلم :((اقرَؤُوا القُـرآن)) فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابِهِ. رواه مسلم، وهذا الحديث دليل على فضل تلاوة القرآن ، وعظيم ثوابه وأنه شفيع لأصحابه يوم القيامة في دخول الجنة.
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا. رواه مسلم
ومن آداب التلاوة ألا يقطع القراءة لمحادثة أحد ، فإن كثيرًا من الناس إذا جلس يقرأ وبجانبه إنسان ، أكثر قطع القراءة ومحادثة جاره وهذا لا ينبغي لأنه إعراض عن القراءة بلا داع .
وعلى القارئ أن يكون عاملًا بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه ، ليكون القرآن حجة له يوم القيامة ، يشفع له في دخول جنات النعيم .


















