وداعا .. الشاعر والناقد الكبيرالدكتور يسري العزب
توفي إلى رحمة الله تعالي منذ قليل ؛ الشاعر والناقد الكبير الدكتور يسرى العزب ؛ بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاماً قضى معظمها في البحث والإبداع.
والدكتور يسري العزب عضو مجلس إدارة نقابة اتحاد الكتاب، شاعر وناقد وأكاديمي، كتب الشعر والشعر الشعبي أستاذ الأدب العربي بكلية الآداب جامعة بنها، وأسهم في إثراء الحركة الأدبية نقداً وشعراً، من خلال ندوة الفجر التى كانت تعقد مساء كل جمعة بنادي المعلمين شارع البحر الأعظم الجيزة، أو من خلال ندوة جمعية دار الأدباء التي تعقد مساء الأربعاء من كل أسبوع في ٤٤ شارع القصر العيني مقابل مجلس الشورى بالقاهرة.
ويعد "العزب" واحدا من الأدباء الذين جمعوا بين الإبداع والدراسة الأكاديمية فهو شاعر من الشعراء الكبار للشعر العامي في مصر، وباحث في قضايا الشعر النقدية في إطار القصيدة العامية ورؤاها الخاصة عن الأغاني تعد إحدى ثمار الشعر وتجلياته.
ولد الدكتور يسري العزب عام 1947 في قرية (ديمشلت) مركز دكرنس محافظة الدقهلية جمهورية مصر العربية، في أسرة أدبية تكتب الشعر، فقد كان والده محمود أحمد العزب شاعرًا كلاسيًا يكتب الشعر الفصيح، وعمه الشاعر المشهور الدكتور محمد أحمد العزب من رواد شعر التفعيلة عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر وصاحب ديوان (مسافرٌ في التاريخ)، وأشهر قصائده (موت أمي)، وكان مجدداً على الرغم من أنه من خريجي جامعة الأزهر. وأمام هذا أراد الدكتور يسري العزب التميز عن والده وعمه فذهب إلى الشعر الشعبي. والأزجال والأغاني.
نال يسري العزب الشهادة الإعدادية الأزهرية عام 1962، فالثانوية العامة سنة 1964، وتخرج في كلية الحقوق عام 1969، وفي كلية الآداب عام 1975 بامتياز مع مرتبة الشرف، ونال درجة الماجستير بامتياز عام 1981، ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 1985، وكتب مسرحيات شعرية عدة وأخرجها ومثلت فيها، منها "تغريبة عبرازق الهلالي" أي: (عبد الرازق)، ومسرحية "الوعد سعد" و"نخلتين في العلالي" و"ريحة النعناع"، وأسس مؤتمر أدباء مصر الذي بدأ في المنيا عام 1984، وكان أمينه العام في دورتيه الأولى والثانية.


















