خَلِّيك فِي الْبَيْتِ
بِقَلَم د . وَائِل فُؤَادٌ
طَبْعًا مِنْ نِهَايَةِ شَهْر فَبْرَايِر الْمَاضِي واحنا فِي كُلِّ أَنْحاءِ العالَمِ انشغلنا بفيرس كورونا وَتَنَوَّعَت ردود الْفِعْلِ مِنْ شِدَّةِ الاسْتِهْتار إلَيّ شِدَّةُ الْحِرْصِ وَهُنَاكَ مَنْ تَحَدِّي الكورونا بِعَدَم الِاهْتِمَام بِالْمَوْضُوع أَصْلًا إلَيَّ مِنْ ذَابَت أَصَابِع اياديهم مِنْ الْمُطَهِّرَاتِ وَلَمْ يَتْرُكُوا سنتيمتر وَاحِدٍ لَمْ يُطَهِّرُوه وَلَمْ يُعِيدُوا تَطْهِيرُه لِدَرَجَة أَنَّهُم أَصَابُوا أَنْفُسِهِم بِأَنْفُسِهِم بِكُلّ مايؤذي جهازهم التَّنَفُّسِيّ بِحُجَّة الْخَوْفِ مِنْ الْإِصَابَةِ فَاتَت الْإِصَابَة عَلِيّ أَيْدِي نِيرَان صَدِيقِه وبمنتهي حُسْنِ النِّيَّةِ وَكُنَّا نَحْن الضَّحَايَا لمستهترين أَو متزمتين وللاسف قَلِيلِين جِدًّا مِنْ حَاوَلُوا الاِسْتِفادَةُ مِنْ فَكَرِه التَّطْهِير للايادي واحتفظوا بِمَا نهبوه وَتَلَوَّثَت بِه اياديهم وَالْبَعْضُ الْآخَرُ اسْتَفَاد مَادِّيًّا وتجاريا مِن أَزْمَةٌ الْمُطَهِّرَات والكمامات والجونتيات وتلوثوا مِنْ جَدِيدٍ ولوثوا جيوبهم بِأَمْوَال لاتخصهم وَلَكِنَّهَا مَسْرُوقَةٌ مِنْ الْمُحْتَاجِين وَالْمُعْوِزِين فِعْلًا
بِس مَش هُو دَه الْمَوْضُوع لِأَنَّكُم أَكِيدٌ طالعتم مَقَالَات كتير فِي هَذَا الشَّأْنِ وَلَكِن الرِّسَالَة الْيَوْم مُوَجَّهَة لِكُلٍّ مِنْ قَرَّرَ أَنَّ يُخْصَمَ مِن رصيده لَدَيّ جُمْهُورَه مِنْ كِتَابِ سِينارِيو وَمُخَرَّجَيْن وممثلين وممثلات بَعْضُهُم ابْتَدَأ نَجْمًا وَلَكِنَّهُ فِي سَاعَاتٍ فَقَدْ كُلّ نُجُومِيَّة حِينَمَا فَضَحْتَه أَفْكَارِه الْحَقِيقِيَّة وَالْبَعْضُ الْآخَرُ فَضَحْتَه رَغْبَتُهُ فِي التَّوَاجُدِ فِي السَّاحَةِ مَهْمَا كَانَ الثَّمَنُ وَمَهْمَا كَانَ الْمُحْتَوِي الْمُقَدَّم وَإِثَارَة السَّلْبِيَّة عَلَيَّ كُلُّ الْأَعْمَار والفئات وَالطَّبَقَات الاجْتِمَاعِيَّة أَقُول لِكُلّ وَاحِدًا مِنْهُمْ مَنْ فَضْلِك أَقْعُدُ فِي الْبَيْتِ
أَقُول لِكُلّ مُمَثِّلٌ أَوْ مُؤَدِّي مُحْتَوِي دِرامِي بمعني إنَّهُ يُدْمِي الْقَلْب وَيُجْبَر الْإِنْسَانُ عَلَيَّ الْبُكَاء لِأَنَّهُ غَيْرُ هادِف وَغَيْرِ ذِي مَعْنِيٌّ ومستنزف للكهرباء وَالْوَقْت وَالطَّاقَة والقدرات الْعَقْلِيَّة لِأَنَّه يدمر الشَّخْصِيَّة والنفسية
وَذَلِك بِغَرْس أَفْكَارًا مُدَمِّرَة وسطحية وَغَايَة فِي الهيافة والبلادة لِدَرَجَة أَنْ يَقُولَ وَزِير التعلبم مَا قَبْلَ الجَامِعيّ أَن الْمُشْكِلَة لَيْسَتْ فِي التَّعْلِيمِ ذَاتِه وَلَكِنْ فِي أُسْلُوب الأهَالِي وَأَخْلَاقِهِم ومبالغتهم فِي التَّعَامُلِ مَعَ فِرْصَة اتاحت لَهُم الاِسْتِفادَةُ مِنْ التكنولوحيا لِمَزِيد مِنْ الِاطِّلَاعِ وَالتَّعَلُّم وَالِاعْتِمَاد عَلِيّ النَّفْس بَدَلًا مِنْ الطَّرِيقَةِ التَّقْلِيدِيَّة فِي التَّعَلُّمِ والامتحانات والتحرر مِنْ سُلْطَانٍ الْمُدَرِّسِين الْخُصُوصِيَّيْن وَلَكِن مَش عَارِف يتقال ليهم آيَة وَهُمْ مِنْ ادمنوا الْعَوِيل والصويت مِنْ أَيِّ تَعْدِيل أَو تَطوير فِي التَّعْلِيمِ وَالِي هَؤُلَاء نَقُول لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ابوس ايديك خَلِّيك فِي الْبَيْتِ
لِكُلّ مُقَدَّمٌ بَرامِج يُنَافِس عَلِيّ بَهْدَلَة كُلٍّ مِنْ اِقْتَنَع بِأَن الْمُهِمّ الْمَال مَهْمَا كَانَ الثَّمَنُ الْمَدْفُوعِ مِنْ كَرَامَتِهِ وَاحْتِرَامُه لِذَاتِه اقولك مِنْ فَضْلِك كغاية كَدِّه ابوس أَيَّدَك وخليك فِي الْبَيْتِ وَرَاجِع نَفْسِك لِأَنَّك بصراحه زودتها آوِي آوِي وَيَنْطَبِق عَلَيْك رُؤْيَتِك كَانَت تسرنا لَكِن الْآن رُؤْيَتِك أَصْبَحْت تضرنا خَلِّيك فِي الْبَيْتِ وَإِيَّاك تَخْرُج عَلَيْنَا وتزورنا فِي بُيُوتِنَا تَأَنِّي
لِكُلٍّ مِنْ يَنْشُر الْأَخْبَار الْمُزَيَّفَة وَالصُّوَر وَالتَّعْلِيقَات المحبطة وَاَلَّتِي يَنْشُرَهَا أَهْلِ الشَّرِّ عَنْ قَصْدٍ ويفبركونها وَيَنْشُرُهَا الْمَوَاطِن المتشكك والفاقد الثِّقَة وكمان اللَّيّ أَتَعُود يَضِيع وَقْتِهِ فِي كُلِّ مَا هُوَ غَيْرُ مُفِيدٍ مِنْ فَضْلِك خَلِّيك فِي الْبَيْتِ وَرَاجِع نَفْسِك وَبَطَل أَذِيَّة نَفْسِك بِنَفْسِك
لِكُلٍّ مِنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَوِيٌّ البِنْيَةِ وَتَمَام أَرْجُوك كُنّ حَرِيصٌ فِي خُرُوجُك بَرّة الْبَيْت حَرِيصٌ بَدَلُ مَا تَكُونُ أَنْتَ سَبَبٌ أَذِيَّة أَهْلِ بَيْتِك مِنْ أَصْحَابِ الْأَمْرَاضِ الْمُزْمِنَةِ


















