كورونا إلى أين؟
بقلم : طارق عناني
يوم حزين فى النرويج كل عام في 17 مايو ، يقوم النرويجيون بلبس البوناد وهو اللباس التقليدي النرويجي ، والنزول للشوارع والحفلات. إنه يوم مليء بالكبرياء الوطني ، ومع ذلك لا توجد مظاهر للقوة العسكرية والسياسيين يصمتون.
يوم الدستور في النرويج هو كل شيء عند الأطفال، هناك ممارسة متجذرة في تاريخ وثقافة الشعب النرويجي تتمثل في المساهمة التطوعية في خدمة المجتمع الذي تعيش فيه، وربما تكون هذه الممارسة وراء روح التنافسية التي تميز أبناء ذلك البلد الأوروبي.
إنه اليوم الذي يسبق العيد الوطني للنرويج، وترى كافة الناس في النرويج يعملون بجد لجعل بلدهم نظيفًا ومرتبًا قبل موعد الاحتفال، الذي يأتي في 17 مايو من كل عام.
في ملعب تابع لمدرسة صغيرة في بلدة صغيرة، جاء الكثير من الآباء والأمهات لتجهيز المكان والاحتفال مع الأطفال، كان هناك ست أمهات يشرفن على العمل، وهناك أبوان أحدهما لاجئ قادم من إريتريا، يحملان الكراسي والطاولات إلى الخارج. وكثير من المهاجرين والأجانب.
وكانت هناك مجموعة أخرى تستخدم غصون أشجار البتولا والأعلام لتزيين المكان، بينما البعض الآخر يتخلص من حاويات القمامة. وكان هناك آخرون يسألون عن الألعاب التي يجب تحضيرها للأطفال من أجل اليوم التالي، ويقول لهم المنظمون: "افعلو ما بوسعكم، وسيكون كافيًا" يومكم عيد.


















