نفحات رمضان في زمن كورونا
بقلم : طارق عناني
وسط مدينة أوسلو بالعاصمة النروجية يوجد منزلى وأنا من أحد أفراد الجالية المصريه فى النرويج، تنبعث نفحات رمضانية وأجواء روحانية، لم تغب عنها أبرز عادات الشهر المبارك، ولا طقوسه رغم الوضع الصحي الصعب الذي فرضه تفشي فيروس كورونا.
حاولت عائلتى الحفاظ على شعائر رمضان وعباداته، رغم إجراءات الحجر الصحي المفروضة من قبل السلطات النروجية من تفشي فيروس كورونا.فقد سعيت دائمًا ان استثمر شهر الصيام في الصلاة وتلاوة القرآن، ولأن تدابير الوقاية من الفيروس أجبرت السلطات على غلق المساجد ومنع صلوات الجماعة ومن بينها صلاة التراويح، فقد حاولت بطريقة مبتكرة الحفاظ على أجواء الشهر الكريم.
تعودت على إقامة الصلاة في بيتى مع زوجتى وأبنائى وبعض المقربين، مع المحافظة على التباعد الذّي تفرضه إجراءات الوقاية من الفيروس.
وأنا فى حياتى لن أتغيب يومًا عن صلاة التراويح في الجامع، ولم يخيل لي قط أن تغلق المساجد بسبب الوباء وأن تمنع الصلوات فيها".
إن شهر رمضان شهر القرآن والعبادات، فاخترت أن أشارك أصدقائي فيها لقد قام ببثها من بيتة مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يحرم الجميع من أجر التراويح وبركاتها".
ولأن التعاون بين أفراد العائلة والتقارب بينهم من سنن رمضان، فإنى لم اكتفى فقط بالعبادات بل كنت حاضرًا دائما إلى جانب زوجتي أساعدها في المطبخ إما بإعداد إفطار رمضان أو بغسل الأواني وتحضير الشاى المصرى التي لا تحلو ليالي رمضان دونه.
إن الفيروس وعلى الرغم مما خلفه من مساوئ إلا أنه ساهم وبشكل غير مباشر وخاصة في مثل هذا الشهر المبارك في لم شمل العديد من العائلات المصرية التّي أخذتها مشاغل الحياة وباعدت بين أفرادها وزادت الهوة بينهم.شكرًا كورونا.


















