×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

أحبب جارك.. دون أن تهدم الجدار الفاصل بينكما

أحبب جارك.. دون أن تهدم الجدار الفاصل بينكما
أحبب جارك.. دون أن تهدم الجدار الفاصل بينكما

بقلم : محسن طاحون 

تعج الحياة بعلاقات كثيرة ومتشابكة وتتفاوت درجاتها بين الإيجابية والسلبية، والأخيرة هذه قد تؤدي لنشوب بعض المناوشات بين بعض الناس .. نتيجة تفاعلات سلبية وسوف أركز حديثي اليوم عن علاقة الجار بجاره وهي علاقة مهمة ومؤثرة في حياة الإنسان .. وهي قد تكون علاقة إيجابية وقد تكون العكس .. وفي حال الأخيرة قد تثور بعض الفاعليات التي تعكر صفو حياتهما.

ورغم أن البيت هو المكان الذي تستقر فيه النفس وتنشد فيه الراحة إلا إن مثل هذه العلاقات السلبية تحول المكان إلى نبع للمشاكل فتغيب الراحة والهدوء. 

وقد تتصاعد حدة المشاكل لدرجة أن جار يشتكي جاره في الشرطة، وقد وصلتني عدة مواضيع في هذا الشأن .. والأسباب متعددة لذا وجب التنوية عن هذا الأمر إنطلاقًا من حديث رسولنا الكريم صلً الله عليه و سلم :"مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" أخرجه البخاري ومسلم

فقد ظل سيدنا جبريل يوصي النبي صل الله عليه وسلم بجاره، أن يحسن إليه، أن يعطيه، أن يواسيه، أن يتفقده، حتى ظن أنه سيجعل له نصيباً من الميراث، يجعله من جملة الوارثين، ومن هنا يتضح لنا أهمية علاقة الجيرة وإن علينا أن نراعيها قدر الإمكان تنفيذاً لوصية رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم.

وقال رسول الله صل الله عليه وسلّم : " لا يؤمن جارٌ حتى يأمن جاره بوائقه " وتأكيداً على أهمية و عظم هذه العلاقة جاء فيها نصر قرآني بخصوص حق الجار والوصية به إذ يقول رب العزة والجلالة في كتابه العزيز :" وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا" (النساء: 36).

وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه:من حق الجار أن تبسط له معروفك وتكف عنه أذاك، وقال علّي للعباس رضي الله عنهما: مابقي من كرم أخلاقك؟ قال: الإفضال على الإخوان وترك أذى الجيران.

ويروى أن رجلاً كان جاراً ( لأبي دلف ) ببغداد ، فأدركته حاجة ، وركبه من الدين ما ركبه ؛ حتى اضطر ذلك الرجل ( جار أبي دلف ) إلى بيع داره ، فطلب ثمنا لها 1000 دينار ، فقالوا له : دارك لا تساوي أكثر من 500 دينار ، فقال الرجل : أجل .. الدار بـ 500 وجار الدار بـ 500 أخرى ، فبلغ ذلك القول جاره ( أبا دلف ) ، فأمر بقضاء دينه ، ووصله ، وواساه.

بينما هناك رجل أراد بيع داره وعرضها بالرخص فاستغرب الناس و أخذ الناس يلومونه على هذا العمل فرد عليهم :

يلوموني أن بعت بالرخص منزلي.ولم يعلموا جاراً هناك ينغــص

فقلت لهم كفوا الملام فإنمــــــــــا.بجيرانها تغلو الديار وترخص

كما رأينا فإن علاقة الجيرة ورد ذكرها في مواضع كثيرة و لذا وجب علينا أن نوليها حقها ونحسن إلى جيراننا .. ونفرح لبعض ..ونكون سند لبعض في المواقف المختلفة ..وستر و غطى على بعض ..ويكون بيننا تسامح جميل ..وغض الطرف عن الزلات ..ولا نتباغض ولانتحاسد ..ولا نحقد على بعض ..ونحب الخير لبعض ..فيتحقق تربط أفراد المجتمع ويحصل بها التكافل، والتآلف، واجتماع القلوب، والمحبة فيكون المجتمع قويًّا متماسكاً منسجماً، وهذه من أعظم أسباب السعادة.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:20 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17