في عيدها القومي ... المنوفية تاريخ من النضال تستحق ان تكون أرض الذهب
تقرير:
علاء حلمي
استشهد فيها «محمد بن الفضل بن العباس» ابن عم «النبي محمد»
معركة غمرين في أغسطس 1798 مما اضطر «نابليون بونابارت» إلى عمل أسطول مسلَّح بالمدافع على النيل للحراسة، ساعدت على تعطيل زحف الجيش الفرنسي بتهديد طريق مواصلاتها إلى القاهرة
تحتفل محافظة المنوفية في13 يونيو من كل عام بعيدها القومي ولكن هذا العام قد تم تأجيل الإحتفال لما تمر به البلاد من أزمة إنتشار لڤيروس كورونا المستجد، ولكن قررت جريدة المصريين بالخارج الإحتفال بطريقتها الخاصة وذلك لما تمثلة محافظة المنوفية او الارض الطيبه من تأثير كبير ومساهمات عظيمة فهي أرض الرؤساء والوزراء فتاريخ محافظة المنوفية شاهد على عظمتها ويكفي أن المنوفية كانت أحد حصون مصر ضد الإنجليز فلولا المنوفية لضاعت اللغة العربية فكانت مؤسسة المساعي المشكورة وهي كانت مؤسسة أهلية شاهد علي بناء العديد من الصروح التعليمية والتي تبنت المناهج العربية في الوقت الذي كان يحاول فية الإحتلال إخفاء الهوية العربية والمصرية من خلال التعليم، لم تسلم المحافظة من إلصاق التهم بها فحاول الإنجليز التقليل من أهل المنوفية بإطلاق الصفات الغير واقعية وذلك لعزلها عن مصر ولكن أهل المنوفية كانت لهم الغلبة، وكانت بحق المنوفية يا دولة إليك عزيزى القارئ بصفه عامة والمنوفي بصفه خاصة نبذة بسيطة عن تاريخ هذة القطعه الغالية من أرض مصر والتي يحتل أهلها نسبه لا تقل عن ثلث الجيش المصري، والتي قدمت السادات ومبارك والجمسي وغيرها .
تاريخ محافظة المنوفية:
في العصر الفرعوني كانت تسمى أراضي دلتا النيل الجنوبية باسم نيت شمع، أي نيت الجنوبية، وكانت عاصمتها "برزقع" الواقعة مكان قرية زاوية رزين الحالية بمركز منوف. وفي العصر الروماني تم تقسيمها إلى وحدتين إداريتين؛ الأولى باسم كونيو وتقع بمنطقة جزيرة قويسنا ما بين فرع دمياط وبحر شبين، والثانية باسم طوا التي ضمت باقي أراضي المنوفية شرق فرع رشيد. وكانت المدن الواقعة في هذا الإقليم وقتها هي:
"ان تنن" أو "باثنون"، وهي قرية البتانون الحالية شمال شبين الكوم.
"مصطاى موت"، والتي عرفت أيضاً باسم مدينة "مَسْد" إدارياً، و"حوت توت رع" حسب التسمية الدينية، ومكانها الآن قرية مصطاي التابعة لمركز قويسنا.
"برانت"، وتعرف الآن بكوم الكلبة الواقعة بالقرب من قرية مليج.
"شليمي"، وهي الآن قرية أشليم تابعة لمركز قويسنا، وكانت مدينة مقدسة لعبادة الإله أوزوريس.
وقد ظهر اسم المنوفية الحالي نسبةً إلى مدينة منوف الحالية، التي كانت قرية فرعونية قديمة معروفة باسم "بير نوب"، الذي يعني "بيت الذهب"، واسم منوف أشتق من اسمها القديم من نفر بالمصرية القديمة وبانوفيس باللغة القبطية وأونوفيس بالرومية والذي تحوّر إلى مانوفيس بعد الفتح الإسلامي لمصر، وتعني "الأرض الطيبة"، ولسهولة النطق أصبح يُطلق عليها من نوفي، ومع الوقت أصبحت مِنوف.
وتذكر الروايات معركة الشهداء التي حدثت بمنطقة مركز الشهداء شمال المحافظة، والتي استشهد فيها «محمد بن الفضل بن العباس» ابن عم «النبي محمد»، فقد كان أميراً لأحد قوات الجيش الإسلامي الذي تولى طرد البيزنطيين للمرة الثانية بعد الفتنة التي دارت في مصر عقب مقتل الخليفة عثمان بن عفان، ومحاولة فلول البيزنطيين إعادة السيطرة على مصر وردها ولاية بيزنطية، وقد سانده أهالي المنطقة لمواجهة الرومان، واستشهد فيها عدد كبير من الصحابة وأهل المنطقة، لذلك سميت المدينة فيما بعد بمدينة الشهداء نسبةً إليهم.
تطور التقسيم الإداري لمحافظة المنوفية:
وفي عصر الدولة الفاطمية أصبحت الوحدة الإدارية بالإقليم تسمّى المنوفيتان، نسبة منوف العليا ومنوف السفلى، بجانب ضمها لأراضي إقليم طوا القديم. وفي عصر الدولة المملوكية، قام الملك الناصر محمد بن قلاوون بضم منوف العليا ومنوف السفلى في وحدة إدارية واحدة، بجانب جزيرة قويسنا ، وأصبحت تسمى بالأعمال المنوفية عام 1315 وفي سنة 1527 سُميت ولاية المنوفية، وفي سنة 1826 أطلق عليها اسم مأمورية المنوفية، وفي سنة 1833 سميت مديرية المنوفية، حتى أصبحت رسمياً محافظة المنوفية منذ الستينات.
وقد شهدت المنوفية أثناء الحملة الفرنسية على مصر عدة معارك دارت بين الفرنسيِّين والأهالي، وساعدت على تعطيل زحف الجيش الفرنسي بتهديد طريق مواصلاتها إلى القاهرة، ومن أهمها معركة غمرين في أغسطس 1798 مما اضطر «نابليون بونابارت» إلى عمل أسطول مسلَّح بالمدافع على النيل للحراسة، وإقامة عدة حصون. ورغم ذلك؛ هاجم الأهالي الجنرال «دومارتان» قائد المدفعية، فقتلوه هو وأربعة عشر من جنوده سنة 1799.
وبعد تولي محمد علي باشا زمام السلطة في مصر، نقل عاصمة مديرية المنوفية من منوف إلى قرية شبين الكوم عام 1826 لتوسط موقعها بين أنحاء المديرية وأصبحت مدينة ثم أصدر قراراً بتقسيم المديرية إلى خمس مراكز هي:
مركز شبين الكوم، مركز منوف، مركز أشمون، مركز قويسنا، مركز تلا.
وقد ألغيت مديرية المنوفية عام 1855 في عهد سعيد باشا والي مصر حتى عام 1863 وضمت لمديرية الغربية. وألغاها الخديوي توفيق مرة أخرى عام 1886 ، ثم استقلت مرة ثانية عن الغربية في العام التالي 1887 .
حادث دنشواي:
وفى أيام الاحتلال البريطاني لمصر، اشتهرت حادثة دنشواي التي وقعت بأرض قرية دنشواي، ذلك أن في عام 1906 ذهب بعض بعض الضباط الإنجليز إلى قرية دنشواي لصيد الحمام؛ فراحوا يطلقون النار لأجل ذلك فأصابوا سيدة على سطح منزل، وأشعلوا النار في جرن حمام، فثار عليهم الأهالي، وهرب الضباط خوفاً منهم، فأصيب أحدهم بضربة شمس؛ ومات. فعقدت سلطة الاحتلال محاكمة صورية، أصدرت فيها حكماً بالإعدام شنقاً على أربعة من الأهالي، وقضت بالسجن والجلد على عشرين آخرين. وقد اتخذها «مصطفى كامل» دليلاً ضد بريطانيا في المحافل الدولية على ما تقوم به من ممارسات شنيعة ضد الأهالي دون وجه حقّ، حتى تمّ الإفراج عن مسجوني دنشواي عام 1908 ولذلك تحتفل محافظة المنوفية بعيدها القومي يوم 13 يونيو من كل عام تخليداً لشجاعة أهل دنشواي.
وتواجه المنوفية تزايد كبير في أعداد الإصابات بڤيروس كورونا المستجد وذلك حيث إحتلت المركز السادس بين محافظات مصر في أعداد الأصابات ، ولهذا السبب فقد قرر اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية بضخ دعم هو الأكبر في تاريخ المحافظة 100 مليون جنية للنهوض بالمنظومة الصحية لمواجهة إنتشار ڤيروس كورونا المستجد


















