د.تامر ممتاز يكشف للمصريين بالخارج تجربته للشفاء من فيروس كورونا
تقرير : علاء سحلول
أصبحت جائحة فيروس كورونا المستجد خطرًا يهدد حياة الكثيرين بالمجتمع المصري، وواقع مؤلم تعاني منه العديد من الأسر ، وصرنا متقبلين فرص إصابة أقرب الناس إلينا، فالمرض سريع الانتشار ولايفرق بين كبير وصغير ولابين عدو وحبيب، فالله تعالى خلق الإنسان وأوجده في هذه الحياة ليبتليه قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [سورة الملك:2].
إن كثيرًا ممن ابتلاهم الله تعالى بالمرض يتسخطون ويشكون ولا يصبرون ؛ بل إن بعضهم بلغ به اليأس مبلغًا عظيمًا،فتجده قد ضعف صبره وكثر جزعه وعظم سخطه، وتنفرد المصريين بالخارج بنشر تجربة شخصية للشفاء والتعافي من فيروس كورونا للدكتور تامر ممتاز سلامه والذي رغب في مشاركتها للاستفاده منها والمساهمة في توعية الناس للتعامل مع المرض.
تحدث دكتور تامر سلامة لنا قائلًا : " أن الله سبحانه وتعالى قد ابتلاه بالإصابة بفيروس كورونا ونجح بفضل الله أن يتعافى منه، فقد كانت تجربتي صعبة ولكننى نجوت منها ولن أدخر جهدًا في تقديم يد العون للآخرين ومحاولة توجيه النصيحة وشد أزرهم للتغلب على هذا المرض".
يتابع د.ممتاز قائلًا " الوقت هو عامل الحسم بسرعة الشفاء فالتأخر بضعة أيام يعنى تمكن الفيروس من خلايا الرئه، وحيئذٍ تتضاءل الفرص في النجاة خاصة في حالات الأمراض المزمنة وضعف المناعة، ولذا أقول من واقع تجربتى مع كورونا ـ ولحماية الناس من تدهور حالاتهم التى قد تؤدى إلى الوفاةـ أنه إذا شعرت بارتفاع في درجة الحرارة وهمدان وتكسير فى الجسم بشكل عام ( أعراض البرد ) فعليك وبسرعة القيام بعمل بعض التحاليل الأولية المطلوبة، وذلك مع أخذك كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة ، وهذه التحاليل هي Ferritin - D Dimmer - CBC - CR، ثم تتوجه بعد استلام النتائج فورًا لطبيب مختص وهو من سيقوم بتشخيص الحالة، فإذا كانت الحالة إيجابية فلاداعي للهلع والقلق، حيث سيببدأ العلاج معك فورًا وأنت مازلت تتمتع بصحة جيدة، وبعد أسبوع واحد ستتحسن حالتك وتصبح بخير ـ بإذن الله ـ وبإكمال ١٤ يوم فى مكان معزول ، لن تحتاج للذهاب إلى المستشفى أساسًا ، وهنا أقصد بالعزل ليس أن يكون المريض بغرفه معزولة فقط داخل المنزل، ولكن العزل يقتضى له أن تأخذ الأدوية المحددة مسبقًا بانتظام والتواصل بشكل دائم مع الطبيب تحسبًا لأي طارىء".
ويضيف د.تامر بأن التأخير فى التشخيص وعدم الذهاب للطبيب خطر، فكثير منا يردد أنه دور إنفلونزا عادي وهذا يجعلنا نسير فى اتجاه خطأ ( بنادول ومضاد حيوى ) وخلال هذه الفترة سيتكمن الفيروس منك مما يتطلب التوجه للمستشفى لسرعة علاج تلك الحالة المتدهورة.
وأتوجه من خلال منبركم ـ صحيفة المصريين بالخارج ـ بتقديم النصيحة لمن تظهر عليهم الأعراض وأحملهم أمانة بأن يراعوا الله فيمن حولهم وألا يكونوا سببًا في نقل الفيروس لغيرهم، فعلى من تظهر عليه الأعراض الاهتمام بما يلي :
1 - عدم التأخر بزيارة الطبيب المعالج فور ظهور الأعراض.
2 - الزم بيتك ولا تخرج.
3- اغسل يداك دائمًا ووجهك بالماء والصابون.
4 - لا تتحدث بدون كمامه.
5- لا للبصق إلا فى المنديل وكذلك الكحة أيضًا.
6 - لا تقترب من أحد.
7 - التخلص من القمامه بطريقه آمنه.
8 - المرض ليس عارًا.. تقبل الأمر ـ من اللهـ بالرضى.
10 - لا تلمس المقابض ولا الأبواب إلا من خلال مناديل ورقية.
11 - سلامة النية بألا تكون سببًا في إيذاء أحد ، ولنا عند الله أجر كبير بالمحافظة على خلق الله ، فقد ينعم الله علينا بتمام الشفاء بسلامة النيه لحفظ حياة من حولنا من الناس وأسرهم.
12 - تذكر دائمًا أن " من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا ".
واختتم الدكتور ممتاز حديثه لنا مؤكدًا أن عامل الوقت هو العنصر الأساسي الواجب الانتباه له، فكل الحالات التي خالطها بالمستشفى وكانت متدهوره فوجىء بأنهم كانوا متأخرين بالذهاب للطبيب بفترة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام ، ولذا علينا معرفة السبب ومعالجته قبل أن نعالج الأثر، ونعالج المرض قبل أن نتعامل مع العرض، وعلينا جميعًا خلق الأمل في عز الأزمة وأن نبتعد عن نشر الأخبار السلبية أو مشاعر شخصية تحمل في طياتها اليأس والإحباط، فالحفاظ على الروح المعنوية أمانه لكل من يكتب كلمة لأشخاص قد تؤذيهم أوتؤثر سلبًا على حياتهم الشخصية ، فلا تيأس إذا تعثرت أقدامك وسقطت في حفرة واسعه .. فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكًا وقوة .. والله مع الصابرين.


















