التعنت الإثيوبي و الصبر المصري ....... بقلم نشأت زنفل
ان التعنت الإثيوبي في موضوع سد النهضة يثير العديد من التساؤل رغم الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تضمن حق مصر وحصتها القانونية في مياة نهر النيل شريان حياة المصريين كما حددت حصة السودان وإثيوبيا .. وفى غفلة من الزمن اثناء ثورات الخريف العربي وبتشجيع ومساعدات من دول العداء مع مصر قامت أثيوبيا ببناء سد النهضة دون التنسيق مع مصر والسودان مستغلين تكالب الاخوان على حكم مصر وعدم اهتمامهم بالمخاطر التى تتعرض لها حياة المصريين ويوم ان ناقشوا هذا الملف الخطير بحضور مرسي ( الخائن ) وبعض المختلين سياسياً كان التليفزيون المصري ينقل الحدث من على طبلية الاتحادية وهم لا يعلمون انهم على الهواء ونتذكر قول الاهطل ايمن نور بخداع الجانب الإثيوبي بتسريب خبر شراء طائرات حربية حديثة والتهديد بضرب موقع إنشاءات سد النهضة لتخويف الحكومة الإثيوبية وسمع العالم كله هذا القول الأحمق فى اجتماع صبياني زاد الأمور تعقيدًا حيث تمسكت إثيوبيا بالمضي فى البناء رغم الرفض المصري والسوداني مما صنع من أبا احمد بطلاً قوميًا التف حوله شعبه مسترشداً ( مع الفارق ) بقصة بناء السد العالي بأسوان وعدم موافقة تمويله من صندوق النقد الدولي بتحريض أمريكي فقام الشعب المصري بالالتفاف حول الرئيس جمال عبد الناصر وتم بناء السد بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي ... ان مصر ليست ضد رخاء الشعوب الأفريقية بل داعمة لها خاصة في عهد الرئيس السيسي ولكن مايثير مخاوف مصر بالاضافة الى عدم المساس بحصتها المائية ان كافة التقارير الفنية التي قامت بها كبرى الشركات العالمية توضح خطورة هذا السد المهدد بالانهيار الذاتي وسيكون انهيارًا كارثياً لان مياهه سوف تغمر السودان وتدمر الحياة فيها وتمتد اثاره الى مصر ... ورغم جولات الحوار المتعددة انها تتحطم امام التعنت الإثيوبي الذي افشل كل الجهود المبذولة أفريقياً وعالمياً مع صبر مصري شديد مما ادى الى دراسة القيادة السياسية كافة الخيارات المطروحة لضمان حق مصر التاريخي من حصتها القانونية من المياة شريان حياة شعبها مع الحفاظ على حق الشعبين السوداني والإثيوبي وحصتهم القانونية من المياة طبقاً للمواثيق الدولية
نشأت زنفل مدير مكتب صحيفة المصريين بالخارج نيويورك


















