"رأس سدر" وجهُ الطبيعة المصرية الهادئة
تقرير : سامح طلعت
منطقة رأس سدر هي وجه الطبيعة المصرية الهادئ الذى يضئ معالم مثر كلها جمالاً، تلك المدينة الواقعة على الضفاف الشرقية لخليج السويس تتوسط عيون موسي شمالا وجنوبا.
الطبيعة فى مدينة رأس سدر لها شخصية منفردة ، بقدرات ذكاء غير عادية تتفوق عن ما حولها ، فاذا شبهنا رأس سدر بأحد العلماء ، فستكون عالمة تهتم بشئون البيئة، نظيفة وراقية ولهذا فان مدينة رأس سدر تعتبر الأولى فى رعاية زوارها بيئيا وصحيا حتى اننا يمكننا القول أن السياحة فى رأس سدر لها مذاق بيئى يسمي بالأكوتوريزم ، فمدينة راس سدر بأكملها هى منتجع صحى متكامل .
وتعد مدينة رأس سدر هى بداية الحس السيناوى أو بلغة اخرى هى أولى مدن سيناء من الشرق وتبعد عن قناة السويس بمسافة ستون كيلو مترا ، وتحتل موقعا هاما على خليج السويس و بينها وبين محافظة القاهرة العاصمة مائتى كيلو مترا، كما ان مساحتها الكلية تصل الى ستة الاف وسبعمائة وخمسون كيلو مترا مربعا.
ولقد أخذت مدينة رأس سدر من كل ما يحيط بها وما يقترب منها جزءً شكل طبيعتها ، فكونت نموذجا مثاليا من الطبيعة المتكاملة التى يمكن أن تسهم فى امتاع الزائرين على ارضها ، فلقد كان اقترابها منطقة عيون موسي دورا هاما فى جعلها منتجعا صحيا يأتى اليهم الوافدين من جميع بقاع الأرض . ولقدأسهمت العيون الكبريتية الساخنة التى تصل الى أكثر من خمسة وسبعون درجة حرارية المتواجدة فى محيطها فى جذب السائحين اليهم
بالإضافة إلى اطلالتها الجميلة على سواحل خليج السويس بشواطئه الذهبية الناعمة التى متعت زوارها برياضات الشراع والسباحة والألعاب المائية المختلفة كالغوص والسباقات المائية الممتعة ، وتتميز ايضا بوجود اماكن هادئة وممتعة للاستمتاع بغروب والشمس وشرقها على الشاطئ والاستمتاع برحلات الصيد والسفارى فى كل من وادى سدر الملئ بالمياة الجوفية ذلك الوادى الخصب السخى بالجمال يمكنك الاسترخاء وسط الأشجار والنباتات الطبية المفيدة وكما توجد منطقة جبل فرعون المليئة بالغزلان الجبلية والطيور والجمال المدربة على حياة الوديان.
وأيضًا الاستمتاع بالحياة البدوية فى رأس سدر فى ثلاث مناطق بدوية بمدينة رأس سدر فى منطقة وادى غرندل ووفى عيون موسي ومنطقة أبو صويرة ، حياة هادئة من نوع أخر ، حياة الشوى والطرب البدوى الأصيل فى سهرات ليلية مفرحة ، على اضواء القمر الجميلة ، مستمتعا باجمل العروض البدوية بالازياء البدوية المبهرة المطرزة مع موسيقي من طراز مختلف .
أثرت الطبيعة السيناوية البدوية فى مدينة رأس سدر ، شارك التاريخ ايضا الطبيعة فى اكتمال الصورة الجمالية للمدينة ، وتركت اقدام التاريخ معالم مميزة على ارض راس سدر مثلت جانبا ثقافيا فى مدينة رأس سدر ، ففى زيارتك لمدينة رأس سدر يمكنك التوجه الى منطقة المغارة لرؤية نقوش المنطقة التى كانت توصل رسالة الى جميع المثريين لضرورة الاهتمام بالعمل فى التعدين ، حيث توجد نقوش فى وادى سدر بشرق خليج السويس تحث المصريين على العمل بالتعدين بالمنطقة والمغارة تقع فى وادى قنية هذا الوادى المميز بجبله المزين بعروق الفيروز الذى تعرف عليها المصريون القدماء، ومازالت شاهدة على خطاهم بالمنطقة تظللها مجموعة من بقايا الأكواخ الموحودة هناك.
وظهرت معالم التاريخ على أرض مدينة رأس سدر فى منطقة تل راس الجندى ، عندما أمر صلاح الدين الأيوبى وأخيه الملك العادل ببناء قلعة فوق السهل الواسع أعلى التل فى سنة 1183 م و تم الانتهاء من بناؤها فى عام 1187 م.، وتوجد برأس سدر العديد من المزارات السياحية التاريخية الأخري ، ففى الحقيقة وكما نوهت سابقاً أن مدينة رأس سدر هى أكتمال وجة الطبيعة المصرية بتاريخها وطبيعتها وعيونها الكبريتية وبيئتها المختلفة وثقافتها السينوية البدوية .


















