ميسون نجم تعترف : لستُ بِمُناضِلةٌ .. ولستُ هُنا لِأدعيِ الفَضائِل :
كتبت : ميسون نجم
قَد أكوُن عابِرةٌ فيِ زمنٍ قاهِر ، أتفادي تَقاذُف موجات الزمن الغادِر
أُفكِر كَثيراً ، وأدّعيِ التَغابيِ .. لعلِّيِ أنجو بِنَفسيِ مِن دوّامات واقِعٌ بائِس
ثِمة حّياه تَفتقِر لِبشائِر الشَغف ، والملذات .. وبِثنايا قلبيِ أُحَدِّثُ نفسيِ ، لستُ بِكافِرةٌ بطقوسِها ، وعِبقها المريِر
أقف حائِرةٌ وصامِدةٌ بينَ مشهدٍ مِن مشاهِد الحّياه الساخِر ، وأتساءل أينَ ربيع عُمريِ الهارِب .. ؟
أينَ ثغريِ المُلتحِف بِـ الضحك الدائِم .. !؟
مِما أنتَ يا قلبيِ نادِمٌ .. ؟
هّذهِ روحـيِ التيِ تَتمردُ ، وتُعلِن العِصيان مَع كُل شتاءٍ غائِمٌ ، وضبابٍ دائِم .. ولستُ أدريِ ما أنا بِفاعِلٌة ؟
صمدتُ طويلاً كي أجنيِ ثِمار حظّيِ العاثِر .. فما كانَ مِن يأسيِ إِلاَ أن يَصل لِذروة اليأس الحائر !!
.. هذا الزمن يرفع مِن تكاليف الحّياة ، ولا يَعطيِ قيمةٌ لِمَن يعيشون فيها !!
زمن .. يُسطِّر بينَ ضلوعهِ الزيفِ ! ووجد الكثيرين مِمن تناغموا ، وتعايشوا معهُ !!
هّذا الزمان .. لا يَخلو مِن النفاق والفساد ، والضَغينة .. زمنٌ لا يعترِف بِـ الأسوياء والأنقياء .. زمن يتجلىَّ فيهِ الخطر واللعب معَ الكبار ! وخطوطٍ حمراء لَمن تسَوِّل لهُ نفسهُ بِـ التَفتيش وراء حِيتان ركوب الصفقات !!
هّذا الزمان ؛ مُجرّد مِن المَنطِق ، ومحفوف فقط بِـ الألغام .. يعتليِ منابره شيوخٍ مِن التكفيرين ، ومن يملكون - حَصانةٍ - وتمويل خارجيِ - للإرهاب !!
يسترقون السمع ، ويفرقونّ بينَ الأوطان !!
وجعٌ دائِمٌ وخوف ممَّا هو قادِمٌ .. وفيِ زمننا قد تُري مَن يُمطرَكَ بِوابلٍ مِن السباب الدائِم ، ومَن يحمل سلاحهُ عليكَ لأنك للحق واقفٌ
ربيِ وحدك تعلم ما تُخفيهِ السرائِر .. وإنّا مسّنا الضُر وأنتَ خير حافِظ
انقذنا مِن براثِن أي ماردٌ ، وعدوٌ جاهِل .. ومَن هو بِكافِرٌ .. ونجّنا برحمتك مِن الموجِ العاصِف


















