×
15 جمادى آخر 1447
5 ديسمبر 2025
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الجديد للمنطقة

السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الجديد للمنطقة
السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الجديد للمنطقة

كتب : بهجت العبيدي 

إن مصر، التي هي قلب العالم العربي، تمر بمرحلة من أخطر المراحل على مر التاريخ، وهذه المرحلة الخطيرة ليست تنسحب على مصر فحسب، بل ما يمر من الأحداث في المنطقة العربية، ينذر بوضوح شديد أنها هي الأخرى مستهدفة بأصعب المراحل التي تنذر بعواقب وخيمة، نتيجة لهذا التكالب عليها من قوى إقليمية: إيران الصفوية، وتركيا العثمانية، ودولية: أمريكية غربية وروسية.

ولعل الناظر لما يحدث في كل من سوريا وليبيا، بل ولبنان والسودان وتونس أيضا، يدرك دون الحاجة لتأمل عميق أن هناك من يسعى بكل ما أوتِيَ من قوة للنيل من المنطقة وذلك من خلال إدخالها في أتون صراعات لا تنتهي إلا وقد حقق العدو أهدافه بتقسيم تلك المنطقة إلى دويلات متناحرة، باستخدامه للصراعات الدينية: بين المسلمين والمسيحيين، والمذهبية: بين السنة والشيعة، كما هو الحال في العراق، والقبلية: كما يسعون في إحداث فتنة بين القبائل الليبية؛ شرقا وغربا، تلك الثنائيات التي يسعى هذا العدو لإشعالها، باستخدام الإرهابيين المرتزقة، كما تفعل جماعة الإخوان الإرهابية بقيادة الإرهابي أردوغان.

وإنه والأمر كذلك، فإن التلاحم بين الشعب المصري وقيادته الحكيمة المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم الدولة المصرية والجيش المصري، الذي هو الوحيد القادر على مواجهة هذا الخطب الجلل، وكذلك دعم الدولة المصرية فيما تتخذه من سياسات، وفيما تقوم به من إجراءات لهو الخطوة الأولى في السبيل الوحيد للوقوف أمام هذا المخطط الخبيث الذي يتم العمل على تنفيذه بعزيمة لا تلين من قبل العدو المتحالف مع الغازي التركي.

إن مصر، باعتبارها الشقيقة الكبرى للدول العربية، والقوى الأكبر والأهم في المنطقة هي المؤهلة لرد هذه الهجمة الاستعمارية في شكلها الجديد، كما ردت عبر تاريخها تلك الحملات الاستعمارية في الحقب التاريخية المختلفة.

هذا الذي لن يتحقق إلا من: 

أولًا: إدراك حكومات الدول العربية جميعها أنه لا توجد منها دولة بمنأى عن هذا المخطط الذي يستهدف المنطقة كلها، وأنه حال تخاذل أية دولة في دعم مصر، فإن مصيرها سيؤول أن تصبح إمارة من إمارات المخطط المرسوم للمنطقة، ولن يصبح لها وجودا مستقلًا، لا جغرافيًا "حدود"، ولا سياسيًا "قرار".

ثانيًا: إدراك الشعوب العربية أن ما يتم الترويج له من خلال مقولات رنانة أو شعارات دينية ما هو إلا خداع لتمرير المخطط الخبيث للسيطرة على الدول والشعوب.

ثالثًا: نشر الوعي بين الشعوب العربية بضرورة مقاومة المحتل التركي، وتصويره على حقيقته، التي يحاول أن يخفيها وتعمل على ذلك آلته الإعلامية الكاذبة، ذلك الذي هو مسؤولية الإعلام والكتاب والمفكرين والمثقفين، وقبلهم المؤسسات الدينية في العالم العربي وفي مقدمتها الأزهر الشريف، حيث العثمانلي الجديد يغطي عورته بلباس ديني، هذا الذي يخدع الكثير من أبناء الشعوب العربية التي يأسر لبها الحديث الديني. 

رابعًا: تقديم الدعم السياسي والعسكري والمادي للدول التي تقاوم هذا المخطط بشكل مباشر، وعلى رأسها مصر التي تتصدى بكل قوة للمشروع الاستعماري الجديد.

خامسًا: تفعيل دور الجاليات المصرية والعربية في العالم، وخاصة في الدول ذات التأثير في القرار الدولي، وذلك لكشف المختل التركي في المنطقة العربية، وذلك من خلال مخاطبة المؤسسات الدولية مرة، وإقامة المظاهرات المنددة للتدخل التركي في شؤون البلاد مرة أخرى.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 08:46 مـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 05 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:04
الشروق 06:36
الظهر 11:45
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17