نجاح باقتدار في بادرة صُلْح بالرياض أكّدت شيَم الكبار
نجاح باقتدار في بادرة صُلْح بالرياض أكّدت شيَم الكبار :
كتب : فوزي بدوي
هناك محطّات نجاح متعدّدة في حياة كلُّ منّا ، منها ما نفتخر به ونضعه في أولويات سيرتنا المهنية أو الاجتماعية .. وأعترف أمامكم .. بأنني في حالة فرح بنجاح ، وفقني الله في تحقيقه - فقد استعنت بالله - ليمنحني القُدرة علىَ إقناع بعض مِن غمروني بثقتهم ، لمساندتي في بادرة صُلح بين صديقين عزيزين لهما كل تقدير واحترام .
.. ولِما لا - فكلّنا يعلم أن الاعتذار من شيم الكبار ، وخُلق من أخلاق الأقوياء ، وعلامة من علامات الثقة بالنفس التي لا يتّصف بها إلا الكبار ، الذين لديهم القدرة على مواجهة الآخرين بكل قوة وشجاعة وأدب ، كما أن الاعتذار من خير الأمور التي تؤلف بين القلوب، وتقرِّب بين الأحباب، ولا تؤدي إلى قطع الأرحام، بل إن الاعتذار لا يلتزم به إلا الشُرفاء الأنقياء الأقوياء .
هاتفت صديقي الدكتور/ محمد فاروق حشيش ، وصديقي الأستاذ / شريف التازي - لنلتقي في جلسة ودّ ، لتصفية أي شوائب بينهما تُعكّر صفو صداقتهما ، وتمنع أي حاسِد أو حاقد للدخول بينهما لإثارة الفتن وتشويه العلاقة الإنسانية التي تجمعهما منذ سنوات .
.. رحّب الاثنان بمبادرتي - ممّا أكسبني الشجاعة لخوض تلك المغامرة - بعد الاتفاق على الحضور ومكان اللقاء ومن يدير الجلسة
رحّب المستشار/ محمد مصطفى القليوبي بعقد هذا اللقاء في مكتبه ، بإدارة المستشار/ جمال الشوربجي في حضور المستشار/ شريف رستم ، والأستاذ/ أيمن الهلّيس
وكان الأمر - باختصار ، بعد استخلاص نتائج الحوار - قرار - بإغلاق صفحة بكل ما فيها من مُساجلات وشوائب وسلبيات .. وبادر الأستاذ/ شريف التازي بالاعتذار للدكتور/ محمد فاروق حشيش ، الذي قبل الاعتذار
هكذا كان اللقاء - بغضّ النظر عن التفاصيل - كانت البداية يقين بقلوب يجمعها النقاء ، والنهاية تأكيد علىَ أن ما يجمعنا - دائماً - ودّ واحترام وتقدير متبادل .
.. كُنت أكثر الجميع فرحاً بهذا الحدث ، فأحببت أن أشارككم فرحتنا ، وأشكر جميع أساتذتي وأصدقائي الذين لم يتأخرو في تلبية هذه الدعوة في الصلح وحب الخير بين عامة الناس .
أسأل الله أن يديم الأخوه والمودة والمحبة بيننا فيما يحبه ويرضاه وأن يرفع قدرنا ويفرج همنا ويمحو خطايانا ويغفر لنا ولوالدينا .
تصوير : زياد صبحي البدري


















