×
11 ذو القعدة 1445
19 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

ثقافة اللوم وفريق العمل المفقود

ثقافة اللوم وفريق العمل المفقود
ثقافة اللوم وفريق العمل المفقود

كتب : م.أشرف الكرم 

تعاني حياتنا العامة ومؤسساتنا وإداراتنا وكيانات الأعمال عندنا، من نوعية صعبة من بعض الناس ومن بعض المنتمين إلى تلك الكيانات أوالذين يشغلون فيها عضويات عاملة، ممن يجلدون وليس فقط ينتقدون، وممن يلومون دومًا على أقل الأشياء التي قد لا تروق لهم، فيلعنون الأداء والمؤدي ولا يحترمون اختلاف الرؤى بينهم والآخرين، الذين لا يرون تلك السلبيات إلا شيئا عابرًا.

فتجد الواحد من هؤلاء، يسير في الشارع منتقدًا السائرين والراكبين، ثم ما أن يصل إلى عمله إلا ويركز على كل سلبية صغيرة كانت أم كبيرة ليلوم عليها الصغير والكبير، ويفتح الأخبار فإذا به يقرأ كل خبر من رؤيته على أنه خبر محبط وتقصير المسئولين فيه كبير، وها هويدخل مؤسسةً يشترك بعضوية فيها، ليعدد مساويء الإدارات المتعاقبة فضلًا عن سوء الإدارة الحالية، وأظنه لن تسلم منه الإدارة القادمة حتى التي لم تأتِ بعد.

هولا يرى إلا المثالب، والتي لابد لها أن تكون، لأن أي أداء من أي إداري هوعمل بشري يخضع لقواعد الصواب والخطأ، ولا يمكن أن يخلومن السلبيات، التي يجب أن تُقرأ في جملة الإيجابيات بشيء من التعقل والواقعية.

وعلى الطرف الآخر للمشهد، لا نرى هذا البعض من الناس مندرجًا تحت مظلة فريق عمل واحد، يضيف ويقدم يد العطاء سواءًا بالقول أوالفكرة أوالعمل، وإذا بحثت عنه بين من ينفذون فلن تجد له وجودًا، فهوقد جُبِل على جلد الآخر وتحقير أي إدارة والتقليل من أي أداء واللوم المتتالي الذي يحرق ولا يفيد، ويمكن أن تراه أحيانًا منزلقًا في تجريح المؤدي بسبب عدم رضاه عن الأداء، دون أن يتقدم لتنفيذ أي عمل ما.

هؤلاء البعض ممن نتكلم عنهم، دورهم غاية في الضرر على منظومة البناء المجتمعي التي تعتمد على التحفيز -الذي يدفع للأمام- وأيضًا النقد الذي يطور الأداء، وتترعرع في بيئة المساندة -التي تعين المؤدي- وأيضا المكاشفة التي تصوب مساره الإداري، مما ينتج عن ذلك توازن فريق العمل وتصويب الأداء وتحقيق نسب الإنجاز المستهدفة بنجاح.

لكن ما أن يتدخل هؤلاء القلة الذين باللوم هم سائرون، إلا ونجد الإحباط قد سرى في كيان فريق العمل الموكل إليه تلك الأعمال التي يجلدهم فيها هؤلاء، ونرى هبوط همتهم، وهدر طاقاتهم في مداومة الرد على هذا الهجوم الضاري الذي يجيده هؤلاء، وتخسر منظومة العمل تلك الطاقات التي كانت ستوجه في البناء والتطوير. 

هنا تبرز أهمية الدور المجتمعي تجاه هؤلاء اللائمين الجالدين، بأن ترد عن فرق العمل التي تُنجز، وأن تقف معهم ضد تلك الفئة التي وللأسف توجد في كل كيانات العمل بمصر، وأن يحاول المجتمع ممثلًا في أفراده أن يصوب ممارسات هؤلاء اللائمين ويفندها، لننقذ طاقات فرق العمل ونقشع عنهم طوفان الإحباط الذي يغرقونهم فيه، حتى نجني ثمار أداء فرق العمل التي يستفيد منها عموم الناس. 

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأحد 02:17 صـ
11 ذو القعدة 1445 هـ 19 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:19
الشروق 04:59
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:44
العشاء 20:13