المراسل الحربي على خط النار
كتب : سامح طلعت
في ذكري رحيل الكاتب جمال الغيطانى المراسل الحربي والكاتب الكبير جمال الغيط اني، في الحرب والسلم كاتب بدرجة مقاتل المراسل الصحفى الحربى على خط النار والجندى المجهول الذى يسطر بحروف من نور البطولات التى قام بها الجنود فى المعارك وقد لمعت العديد من اسماء المراسلين الحربيين خلال حرب أكتوبر حيث لعبوا دورًا بارزًا فى تقوية الروح المعنوية للجنود فضلا عن حالة الزعزعة التى تخللت صفوف العدو الاسرائيلى بفضل نجاحهم الباهر فى رسم صورة حية لكل ما يجرى على ارض المعركة وعن الخسائر الفادحة التى تكبدها العدووالتى كشفت عن زيف مقولة رئيسة الوزراء جولدا مائير عن الجيش الاسرائيلى بأنه الجيش الذى لا يقهر.
الكاتب جمال الغيطانى هو المراسل الصحفى الحربى لمؤسسة أخبار اليوم أثناء حرب أكتوبر وتشاء الأقدار أن يكون الفقيد الراحل أول شخص غير عسكرى مع المصور الراحل مكرم جاد الكريم يطيرون فى قاذفة القنابل الأستراتيجية TU-16من مطار دنديل "قاعدة بنى سويف الجوية وكان كابتن القاذفة الرائد طيار/ محمد عبد الوهاب كريدى (والذى أستشهد على نفس القاذفة بعد حرب أكتوبر) وكان ضمن الطاقم النقيب ملاح(لواء ملاح أ.ح / سامى عبد الفتاح) وتم نشر مقال عن هذه الطلعة يوم 4 مايو71 أن ذكرى أكتوبر وأمجادها ستظل خالدة الى الابد خاصة وأنها كانت وسط أجواء الصيام ورفض الجنود الإفطار بناء على أوامر القيادة لدرجة انهم كانوا يظلوا لآخر الليل لا يتذوقون أى طعام وبرغم ذلك لم يشعروا بالجوع أوالعطش.
ومن أقوالة عن حرب أكتوبر الفريق الشاذلى كان هو القائد والمخطط العسكرى الحقيقى لحرب أكتوبر مؤكدا أن الخلاف الذى نشب بينه وبين السادات فى الحرب كان السبب وراءه هو عبقرية الفريق الشاذلي.
الفريق الشاذلى كان معنيا بالإنسان حيث كان يركز على العلاقة بين القائد والجندى واستطاع أن يلغى المسافة بينهما بالإضافة إلى أنه كان ملما بالثقافة المصرية وكذلك قام بوضع عدد من الكتيبات لجنوده ليتعلموا منها وتكون دليلا لهم فى صعوبة الحياة العسكرية.
الدور البارز الذى لعبه الطيارون المصريون بداية من يونيو1967 وحرب الاستنزاف وحتى العبور وانتصار القوات المسلحة المصرية فى 1973 موضحا أن ظهور الطيار المصرى كان له دور مهم فى رفع الروح المعنوية لدى المصريين وخاصة فى حالة عبوره ناحية الشرق أثناء حرب الاستنزاف.مشيرًا إلى أنه رغم عدم كفاية الاستعدادات قبل خوض الحرب ورغم التدريبات الشاقة فقد نجحت قوات الدفاع الجوي في إسقاط طائرة استطلاع متقدمة بمقاييس الوقت كان اسمها «ستراتوكروز» وكان إسقاطها صعبا لما تحمله من إمكانيات متقدمة موضحا أنه كان موجودًا بقاعدة أبوصوير عندما تم إسقاطها واعتبر هذه اللحظة محطة فارقة في تاريخ الحرب ولفت الى موقف اخر عندما تم تضليل صاروخ مضاد لقواعد الصواريخ الموجودة بين القوات المصرية وكان اسمه «سترايك» وتم إطلاقه لرصد الإشارات المنبعثة من قواعد الصواريخ المصرية وحفظها هكذا يظل متجها إليها حتي إذا التزمت القواعد بالصمت الراداري..
وفى سياق اخر تحدث عن حصار منطقة «كبريت» والتي أظهرت بسالة وجدية المقاتل المصري أثناء حرب أكتوبر وظهر ذلك في صمودهم أمام الحصار والذي كان أطول حصار خلال الحرب حيث استمر 134 يومًا مات خلالها الناس جوعًا ورغم ذلك لم يسقط علم مصر.


















