القائمة في المنيا والمجهول..... بقلم جمال رشدي
من الماضي إلي الحاضر هكذا نترقب أحداث المستقبل، من ضمير الوطن الذي يسكن ويحرك الكثير من المصريين، وككاتب احمل قلم الأمانة المتجرد من كل غرائز الذات ومطالب المصلحة، اسطر كلمات هذا المقال واتمني أن يصل إلي القائمين علي الامر فإلى الذين اشتركوا في اختيارات المرشحين لعضوية الانتخابات داخل القائمة الوطنية في محافظة المنيا، سواء أجهزة الدولة أو الأحزاب السياسية.
جميعكم تعلمون أن قلمي يحمل محبرة الوطن وليس هناك غير ذلك، ومن جانبي اعلم تمامًا مدي إخلاصكم للوطن وجهدكم المبذول من اجل رفعة شأنه في كل المجالات، وهنا نقف سويًا لنفند ما يحدث الان ونتفق علي رأى وكلمة من اجل الوطن مصر.
من لا يقرأ أحداث الماضي حتما سيفقد بصيرة رؤية المستقبل، ومن تلك العبارة سنقفز تاريخيًا للخلف قليلًا إلي برلمان 2010 وما لاحقه من إحداث سياسية فاجرة، ورغم صراخ المخلصين للوطن حينذاك لكن كانت عنجهية وعظمة الكبرياء حاجز صد لأذان المسئولين القائمين علي الامر، وتبلور ذلك فيما ذكره الرئيس الراحل حسني مبارك عندما قال " خليهم يتسلوا "
وفي هذا المقال أرسل صرخة مدوية إلي أذان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي واتمني أن يحتوي كلماتي ويحتضنها بحضن الوطن الذي يحتوينا جميعًا فنحن نكتب ونعمل ونصنع ونزرع من اجله " سيدي الرئيس" سفينة الانتخابات البرلمانية لعام 2020 تسير في الاتجاه الخطأ الذي سيعرض الوطن للأخطار، وهناك صرخات ومطالبات وطنية كثيرة لوقف ما يحدث ولن يحدث ذلك إلا بتدخلك شخصيًا.
وهنا سأتكلم عن الاختيارات التي شملتها القائمة الوطنية علي مستوي الجمهورية وخصوصًا "محافظة المنيا" وهي المحافظة التي اقطن بها ، فمعظمهم الأشخاص المرشحين داخل القائمة مجهولين الهوية السياسية والثقافية والاجتماعية، وهناك استنفار شعبي ضد تلك الاختيارات الغير موفقة.
واعتراضي علي هوية معظم الأشخاص المختارين للقائمة عن تلك المحافظة لعدة أسباب، أهمها التركيبة الأيدلوجية والثقافية والاجتماعية لكل قطاع الصعيد وخصوصًا محافظة المنيا، فنائب الشعب لابد أن تتوافر فيه سمات وصفات معينة، ليتماشي وجوده مع ثقافة ابناء محافظته، ومن ضمن تلك الصفات والسمات هو مدي تأثيره الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي النابع من ارتكازه القبلي أو العلمي أو خبراته السياسية.
بجانب ذلك هناك التشابكات القبلية والعائلية التي تحكم تحركات أهالي المنيا، وهنا لابد توافر مراكز القوة التي تعطي النائب دافع التأثير، فكيف تتواجد سيدة لا خبرة لها اجتماعياً في مجلس عرفي به شخصيات لها ثقل اجتماعي وقبلي يناقش قضايا اجتماعية، وأيضا كيف لنائب ليس لديه أي اختبارات في العمل العام أن يتشابك مع متطلبات أهل دائرته وما مدي تأثيره في القضايا التي تمس امن وطنه.
بالإضافة أن من هؤلاء المختارين منهم من ليس من مواليد المحافظة، وايضاً هناك من مواليد المحافظة لكن ليس متواجد أو قاطن داخل دائرته.
فأن كانت هناك رؤية في الاختيارات فلابد أن تراعي تلك الرؤية الأبعاد الثقافية والاجتماعية لكل محافظة، وليس من المقبول تعميم الرؤية علي قطاعات كل الجمهورية، بالطبع ما ينطبق علي احد دوائر الوجهة البحري مثل التجمع الخامس أو مصر الجديدة لا ينطبق علي محافظة المنيا، لان لكل دائرة احتياجات ومتطلبات تتماشي مع تكوينها الاجتماعي والبيئي والثقافي.
وفي هذا المقال اطلب من السيد الرئيس التدخل خلال الساعات القادمة، وتأجيل الانتخابات لمدة شهر لحين إعادة النظر في اختيارات القائمة، ووضع معايير محددة للاختيارات تتماشي مع متطلبات كل دائرة، فمحافظة المنيا لها أبعاد أخري لابد اتخاذ ذلك في الاعتبار عند اختيار المرشح عنها داخل القائمة .
لقد كتب هذا المقال من ضمير خالص من اجل الوطن مصر لأنني أري الصمت والتجاهل لصوت الشعب أمام اختيار اعضاء القائمة، هو انتحار سياسي، ستكون عواقبه وخيمة علي استقرار الوطن.
بقلم/ جمال رشدي


















