لنساء مصر نصيب من النصر “أمينة الغريب” .. المرأة البورسعيدية تركت بصمة واضحة في ملحمة 56
كتب سامح طلعت
لم تقتصر البطولات على الرجال فقط، بل كان أيضاً للمرأة دور مشرف تناقلته الأجيال ليتركن بصمة واضحة المعالمفي حرب ضروس خضنها ولم تمنعهن عاطفة من دحر العدو وإنزال الهزيمة به وسحقه أينما كان، لتقف المرأة البورسعيدية كتفًا بكتف بجانب الأبطال . هكذا سطرت بطولات نسائية في تاريخ ملحمة 56و من تلك الأسماء المناضلة أم الفدائيين في بورسعيد أمينة محمد الغريب والتي ضربت مثالاً بارعًا في المكر و الدهاء لمقاومة العدو الإنجلوفرنسي بأراضي بور سعيد ليس في ملابس المقاتلين و بحمل السلاح
بل بتخبئة جهاز اللاسلكي الرئيس في منزلها ، للاتصالات مع رئاسة الجمهورية و إدارة المخابرات العامة واستضافت بشكل مستديم ضابط اللاسلكي فرج محمد فرج عثمان و الصاغ أركان حرب سعد عبد الله عفره طوال مدة الاحتلال الإنجلوفرنسي علي بورسعيد وبور فؤاد ، علاوة علي تخبئة عدد من ضباط المخابرات العامة المصرية بعد تسللهم ودخول المدينة
كان أيضا منزلها ، المقر "السري" لقيادة المقاومة السرية المسلحة في بورسعيد اكتشفت القوات البريطانية وجود جهاز اللاسلكي في منطقة تواجد منزلها
أحاطت القوات البريطانية بالمسكن لتفتيشه ، بينما كانت تحوم طائرة هليوكوبتر فوق سطح المبني ، منعا لهروب أو اختباء أحد من الدورية البريطانية
قامت بحيلة الإدعاء بالإغماء عليها ، حتى تبعد انتباه جنود الدورية وقائدها عن دولاب ملابسها ، حيث كان يخبأ الجهاز ونجحت مما أدي لمغادرة الدورية للمسكن
تم تخبئة عدد من الأسلحة والذخائر في منزلها وتم في منزلها وضع الخطة النهائية المشتركة بين الصاعقة و المقاومة السرية المسلحة ، لمهاجمة معسكر الدبابات البريطاني والتي أشترك في وضعها كل من اليوزباشي جلال الهريدي و اليوزباشي سمير غانم ويحي الشاعر ووافق عليها الصاغ أركان حرب سعد عبد الله عفره ، مندوب الرئيس جمال عبد الناصر
تم طلب إعطائها نيشان الكمال ، وذلك تقديرا لما قامت به لتاريخ مصر


















