لنساء مصر نصيب من النصر
كتب سامح طلعت
هكذا سطرت بطولات نسائية في تاريخ ملحمة 56
فلم تقتصر علي الرجال فقط بل كان للمرأة دور مشرف تتناقلة الأجيال و من تلك الاسماءالمناضلة زينب الكفراوي.
تاريخها البطولي الذي سطرته بحروف من نور فتاة مصرية لا تعرف الخوف والجبن يجعل مفردات اللغة عاجزة عن وصفها، ويجعل كثيرا من الرجال يتمنون أن يكونوا مثلها.
كانت من أولى المنضمات إلى معسكرات الحرس الوطني وهي في سن الخامسة عشر.
للتدريب على القتال وحمل السلاح عام 1954، بعدها تطورت الأمور، وبدأت حملة جمع التبرعات لتسليح الجيش كانت تحت عنوان "سلح جيش أوطانك واتبرع لسلاحه علشاني وعلشانك"، فتطوعت.. كانت تحمل صندوق وتدور به ومعها جندي لتجمع التبرعات. وشاركت مع الفدائيين لدحر العدوان الثلاثي على بورسعيد، وتم ضمها للمجموعة النسائية للمقاومة الشعبية التي تكونت أثناء احتلال القوات البريطانية والفرنسية فى 1956
لم تخشى أصوات الرصاص، ولم يرهبها دوي القنابل الملقاة على بورسعيد، ولم تستجب لصافرات الإنذار المحذرة من الغارات التي يشنها العدوان.. بل إن كل هذه الأحداث أكسبتها صلابة، وزادتها قوة وشجاعة وبسالة وتحديًا.. فكانت تسير وسط الانفجارات، وتقتحم الحرائق، وتتفادى رائحة الموت المنتشرة في الشوارع؛ حتى تستطيع إيصال الأسلحة للفدائيين؛ ليواصلوا مقاومتهم ضد العدوان الغاشم
كما قاومت العدوان، قاومت "زينب" أيضا التدهور الاجتماعي والأخلاقي، فنشطت مع جمعية "بلدي" البيئية لمكافحة التلوث، ثم سافرت للجزائر في إعارة، وحين عادت عام 1964 استقبلها الأهالي بترحاب شديد.. وبعدها أعيرت مرة ثانية وعادت إلى مصر عام 1987.


















