التسامح جزء من العدالة
بمناسبة اليوم الدولى للتسامح، التسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم، فالتسامح هو العفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء الآخرين ووضع الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، فالحياة قصيرة تمضي دون توقف فلا داعي لنحمل الكُره والحقد بداخلنا بل علينا أن نملأها حب وتسامح وأمل حتى نكون مطمئنين مرتاحو البال، وهو يقرب الناس لنا ويمنحنا حبهم.
الاعتذار من أكثر المواقف الايجابية التي تدل على النفسية الطيبة التي يتمتع بها الشخص. فنحن عادة قد نخطئ سواء عن عمد أو دون قصد، لكن المبادرة الى تقديم الاعتذار من شيم الاشخاص الذين يتمتعون بنفسية صافية، ويقابل هذا صفة التسامح.
الاختلافات الموجودة بيننا وبين الآخرين الاختلافات في وجهات النظر، واختلافات العرق والدين واللون والميول والعادات والممارسات...إلخ، ويكون التسامح باتخاذ موقفٍ عادلٍ من هذه الاختلافات والتحرر من التعصب والعنصرية، وأقصى درجات التسامح هو القبول، فالتسامح أن تقول "أستطيع العيش مع فلان وإن كان من غير ديني، أو من غير عرقي، أو مختلفاً باللون..." وأما القبول فهو أن تقول "فلان جيد بدينه وعرقه وثقافه.
والتسامح مع الآخرين يتعلق بالمغفرة، وبتغليب مشاعر العفو والصفح على مشاعر الرغبة بالانتقام والرغبة برد الصفعة بمثلها أو أقسى، ولا تقل ثقافة التسامح والغفران أهمية عن مفهوم التسامح العام أو قبول الاختلاف، خاصّةً في العلاقات الشخصية والاجتماعية ومنها العلاقة مع الأصدقاء.
اقرأ أيضاً
ثقافة الاعتذار
نهيان بن مبارك يطلق ”نداء التسامح” من الإمارات إلى العالم
وزير الأوقاف : يلقي كلمة هامة عن التسامح وحوار الحضارات بدولة كازخستان
في استراحة الجمعة محسن طاحون يكتب عن : العفو والتسامح
وزير الأوقاف: مصر في عهد الرئيس السيسي تعيش أزهى عصور التسامح الديني
وزارة التسامح والتعايش تطلق مؤتمر"دور المرأة في تعزيز قيم التعايش" الاربعاء المقبلمفتي الجمهورية: الهجرة النبوية رسخت مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون
الأعلى للجامعات: السماح للطلاب بالاعتذار عن الامتحانات بسبب كورونا
الأعلى للجامعات: مسموح للطلاب الاعتذار عن الامتحانات بسبب كوروناالتعليم :إعتماد مقرات قبول الاعتذارات للمشاركين في لجان الثانوية
وزير التسامح الإماراتى : يشيد بدعوة "الأخوة الإنسانية" إلى صلاة عالمية 14 مايو الجاري
التعليم العالي: اليونسكو تعلن عن فتح باب الترشح لجائزتين عن تعليم الفتيات وتعزيز التسامح
خلاصة القول عن التسامح والضعف: إن التسامح لا يمكن أن يكون ضعفاً لأنه شعورٌ داخلي -وليس سلوكاً بدنياً- وينم عن قوة السيطرة على الغرائز والتحكم بالذات، حتى عندما تتغاضى عن خطأ صديق بحقك لأنك فقط لا تملك القدرة على ردِّ الإساءة؛ فهذا ليس بتسامحٍ، إنما محاباة ومسايرة الضعفاء للأقوياء، وعندما تقبل الاختلاف خوفاً من العقوبة القانونية للعنصرية، فأنت لست بمتسامحٍ؛ وإنما عنصريٌّ يخاف العقاب!.
وأما التسامح ففهم لحقوق الآخرين واختلافهم واحترام هذا الاختلاف من جهة، وتقديرٌ لظروفهم وزلاتهم والعفو عنهم عند المقدرة من جهة أخرى، واستبدال الكره بالمحبة، والضغينة بالصفح، بغض النظر عن استمرار العلاقة مع الآخرين أو إنهائها، إنه موقف خاص وشخصي وشعور داخلي عميق ومبدأ يتحكم بالسلوك."وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة النور


















