ع الماشي | فن الكتابة وسر الإبداع
بقلم ..طارق السعدنى
المبدع هوالانسان الذى خلق
ولا مثيل له فيما يصنعه من فن أو فكر متقناً ومتميّزاً عن كلّ من سواه.
ولا بدّ للمبدع أن يخطط بقلمه في إبداعه،
ويضع فيه من كلمات جميله ورائعه من ذاته ويطبع عليها بصماته
ومن الإبداعات الّتي جمّل بها الإنسان فى هذا العالم، فالكتابة،
التى تحمل حروفها سحرا،
فلن تصبح إبداعاً إلّا إذا انطبعت بروح الكاتب،
فتصل وتلتمس قلب القارئ وتنير عقله. لأنّها تعبّر عن أفكاره وهواجسه ومشاعره وأحلامه.
وتصبح فى معظم الاحيان أراء بنائه...
والكاتب ليس مؤلّفاً أنما يستلهم كتاباته من وحي خياله ومعايشته للواقع المحيط به،
يستنير منه بنور الكلمة ليجسّدها على الورق.
وإن لم يفعل أصبح أشبه بخائن لانه حجب رؤيته ووجهة نظره التى قد تساهم بوضع حلول جذريه لحل أزمه أو أنهاء حالة أحتقان.
وعندما يجسّد هذه الرؤى فى كتاباته لا بدّ أن تمتلك شيئاً للمستقبل المشرق وإلّا بدت للقارئ جافة وباهتة...
.أننى قولت فى مطلع مقالى وأشارت للوحى فى الكتابه،
لأنّ الوحي فقط يجسد الكلمات الرائعه فى معانيها الى داخل روحنا لذّة العودة إليها لقراءته مرّات ومرّات و كلّ مرّة نشعر أنّنا نقرأها للمرّة الأولى.
وهنا الفرق بين كاتب وآخر، قد نقرأ كتاباً أو مقالاً ونشعر أنّه مجرّد معلومات منثورة بشكل منمّق أم سرد نثري أبرع كاتبه في حياكة الأسلوب
ونكتفي بذلك. وقد نقرأ آخر فيبدو لنا أنّنا دخلنا عالماً جديداً مع الكاتب وغصنا في تأمّلاته وكأنّنا جالسون معه ويتوجّه إلينا بشكل شخصيّ...
.بكلمات تلمس القلوب لانها تنبع من آلام عميقة.


















