الأطباء جنود خط النار

أيام تسألك ..وأيام تعطيك الجواب !!!وهاهو الوباء العالمي كوفيد يعود من جديد ليتحدى كل الاستراجيات...وكل التوقعات وكل التدابير الاحترازيه..وكل الاستعدادات.

الوضع فعلا خارج عن السيطره...هناك جنود القوات المسلحة على خط النار تحمى الحدود.. وهناك أيضا جنود الجيش الأبيض.. والتي تضئ شمعه في ظلام العالم بمواجهتم لفيروس كورونا.. بتضحيتهم المستميته من أجل إنقاذ مريض.. بتضحيتهم بأنفسهم كخط دفاع اول يواجه الفيروس وجها لوجه.. كلنا نختبئ خلف الماسكات والكحول والقفازات خوفا من المجهول المسمي كورونا ولا نعرف من هو حامله ولكنا نحتاط من الفيروس الخفي المجهول.

أما الأطباء والتمريض فهم يتعاملوا معه وجها لوجه.. يرونه في أنفاس المرضى المهتدجه، ويرونه في دقات قلب المريض المتسارعه، ويرونه في أنين الآلام المبرحه التي يعاني منها المرضى،، يرونه وهو يحصد الأرواح من بين ايديهم وهم عاجزون، يتألمون، يأنون، يبكون أن الامر خارج عن السيطره وعن كل مادرسوه وتدربواعليه..وحدهم يواجهون حتى النهايه

انتشرت بجميع مواقع التواصل صوره الممرضه الصغيره "ايه" بمستشفى الحسينيه وهي مرعوبه تنزوي بجوار الحائط هلعاََ مما تراه لتترك المكان لاصحاب الخبره يتعاملون،علهم ينقذون المرضىولتسمحوا لي أن أعرض عليكم صورة تستحق كل تقدير وتكريم وان تكون صوره ٢٠٢٠ وهي من فناء المستشفى الجامعي بطنطا لإحدى الطبيبات حديثى التخرج دفعه ٢٠٢٠ دكتوره،"بثينه" والتي تخرجت لتجد نفسها في على خط النار في مواجهة فيروس كورونا مع زملاؤها بنفس الدفعه،، يواصلون الليل بالنهار يرتدون البدل والماسكات وكل التدبير طوال فتره النوبتجيه المكلفون بها. يواجهون، يقاتلون، يمرضون، يكشفون على المرضى ويتعاملوا معهم بكل حالاتهم. وأنواع امراضهم حتى تنتهي المناوبة.

وبعدها جلست هذه الطبيبه الجميله الصغيره بعد أن فقدت قواها طوال فتره العمل فجلست على مقعد لتستريح بحديقه المستشفى وهي بطريق العوده،، فنامت وهي جالسه من شده الإجهاد والتعب والضغط العصبي.فالتقطت لها إحدى زميلاتها هذه الصوره المعبره عن الفداء من جيوش الأطباء التي تضحي بارواحها وراحتها وكل المتع.. انهم الشباب وخيره الشباب فهؤلاء لاياكلون ولا يشربون أثناء العمل بسبب عدم المجازفه بخلع الماسك او القفازات لياكلوا مثلما نفعل في عملنا،ولا يتناولون المشروبات الدافئة مثلما تفعل انت الان أثناء قراءه المقال.انهم حقا يجاهدون الفيروس وضعف الامكانيات المتاحه

يتعاملون بكل الاحوال لايكلوا ولا يملوا ابدا فهم عند نداء الواجب يتحولون لجنود في ثوب أطباء مهمتهم الإنقاذ والانقاذ والانقاذ لآخر نفس لذلك اقولها مره ثانيه رفقا بالاطباء فهم اسري الامكانيات والروتين ولكن يبذلون كل مايملكون.

فقد أخبرني احد ضيوفي الكرام وابنته طبيبه حديثه التخرج أيضا بمستشفى المنصوره االجامعي انها تتصل به اذا مريض احتاج لأى إمكانيات غير متوفره بالمستشفى يجمعون له من أنفسهم ويشترون مايحتاجه المريض لإنقاذه.

تلك هي الرساله الي جانب الطب الإنسانيه ياسادة.. أتوجه لكل رجال الخير ورجال الأعمال والساده النواب الفائزون بمقاعد الشيوخ ومجلس النواب.. ارجوكم المستشفيات الحكومية في حاجه الي دعمكم المادي والمعنوي.. ارجوكم إنقاذ المرضى هو إنقاذ للوطن.. فالمستشفيات واحتياجاتها أولى من سرادقات المؤتمرات الانتخابيه وسرادقات التهاني والتبريكات بالفوز بالمقاعد البرلمانيه..ارجوكم المستشفيات تأن وإمكانيات الدوله محدوده ولا توجد دوله بالعالم تستطيع المواجهه وحدها.. مهما بلغ تقدمها.

فضلا ورجاء ادعموا المستشفيات بما ينقصها، ادعموا المرضى بما يحتاجون،ادعموا الأطباء بملابس ومستلزمات التعقيم حماية من الفيروس أين ذهبت صور سياراتكم؟وعليها صوركم وشعار احزابكم ؟؟ وهي محمله بالكلور للتعقيم واللوازم الطبيه والمستلزمات والأدوية، وسيارات المواد الغذائية التي كان يتم تصويرها قبل الانتخابات ترى هل كانت للدعايه فقط؟؟لجلب الأصوات؟؟

فضلا نريد صوركم الان.. الآن بجانب سيارات المساعده والدعم للمستشفيات وتوفير ماينقص من احتياجات.. اسطوانات الأكسجين، اجهزه التعقيم، ملابس الوقايه.

أين حملاتكم وأصوات الدعايه التي كنتم تقودوها قبل الانتخابات.. ترى هل انتهيتم منا،ترىي هل استغيتم عنا..عن الشعب الذي أعطاكم اصواته من أجل مناصرته وخدمته، هاهو الان يطلبكم، يرجوكم..وقد اتي دوركم لردالجميل وتنفيذ وعودكم الانتخابيه لكل من خرج وشارك فليكن شعاركم خدمه الوطن وخدمه الوطن انقذوا المستشفيات انقذوا الوطن.

فطلبت مقطعيه علي الصدر والمخ وده غالبا كورونا. بعتولي الاشعه...المخ سليم لكن الصدر اكتر من ٨٠٪؜ منه مدمر تماما والمريض حاليا بالعنايه نرجو من الله له الشفاء.

ياريت بلاش نقلل من الشك ونصارح المرضي واهالينا بانه لازم نخلي بالنا الدنيا وحشه جدا بجد. وعدم الوعي بالافصاح عن حاله الكورونا هو جهل وخوف غير مبرر.